أعلن تكتل «اتحاد شباب الثورة» في ساحة التغيير بصنعاء اليوم الأربعاء وثيقة مبادئ للمرحلة المقبلة، والتي قال إنها تُمثل تصور لمعطيات المرحلة القادمة والنهج الذي ينبغي على الأطراف اليمنية السير عليه للانتقال من «مرحلة التغيير إلى مرحلة التطوير والبناء». وأقيمت فعالية لإعلان الوثيقة حضرها المئات من المثقفين والعسكريين ومشائخ ووجهاء من محافظات صنعاء وصعدة والمحويت وريمة. وتضمنت الوثيقة تسعة مبادئ، الأول يؤكد على وحدة أهداف ومطالب الثورة الشبابية الشعبية وأنها غير قابلة للتجزئة، والثاني تحدث عن التلازم بين الفعل الثوري السلمي والعمل السياسي، أما المبدأ الثالث فقد تضمن اعتماد منهج الحوار البنَّاء. وفي المبدأ الرابع للوثيقة أكد على ضرورة أن ينتقل اليمنيين من الشراكة في التغيير إلى الشراكة في البناء والتطوير، تناول الخامس التوافق على الأهداف والقبول بالتنوع في الرؤى والوسائل، والسادس تضمن تقديم المصالح الوطنية العليا على المصالح الحزبية والشخصية، كما تناول المبدأ السابع أولوية بناء الثقة المتبادلة على عملية النقد والتجريح. وجاء المبدأ الثامن ليؤكد على ضرورة تعميق ثقافة المسائلة والشفافية وسيادة القانون، وفي التاسع أكدت على أن المؤسسة العسكرية والأمنية هي مؤسسة وطنية سيادية هدفها الدفاع عن الوطن أرضاً وإنساناً. وألقى رئيس الاتحاد الدكتور محمد الحاوري كلمة قال فيه إن الثوار قد حققوا الهدف الأول لثورتهم والمتمثل في إزالة رأس النظام «الاستبدادي الفردي» في إشارة إلى توقيع الرئيس علي عبدالله صالح على اتفاق نقل السلطة الذي سلبه من معظم صلاحياته تمهيداً لانتخاب رئيس جديد في 21 فبراير المقبل. وأكد الحاوري في كلمته على أن اتحاد شباب الثورة والقوى الثورية المنضوية تحت لواءه قد نجحوا في تقديم نموذج حضاري متميز في الفعل الثوري السلمي عبر مختلف الأنشطة والفعاليات التي أقامها الاتحاد أو شارك فيها.
من جهته، جدد الشيخ أحمد علي شيبان استعداد المشائخ والوجهاء على مواصلة السير في ركاب الثورة سواءً من خلال المرابطة في الساحات، أو المواجهة إذا لزم الأمر. وتحدثت في كلمة المرأة حفصة عطشان عضو اتحاد شباب الثورة، أكدت فيها على دور المرأة في الفعل الثوري جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل، وأوضحت أن المرأة اليمنية قد استطاعت أن تنافس أخيها الرجل من خلال حضورها القوي في الساحات وفي مختلف مراحل الثورة، الأمر الذي أدهش العالم الذي بدوره سارع لتكريم المرأة اليمنية بمنح إحدى ثائرات اليمن جائزة نوبل للسلام كأول امرأة عربية ومسلمة تحصل على مثل هذه الجائزة، وهذا كما تقول حفصة خير دليل على حضور المرأة القوي وتفاعلها مع أخيها الرجل من أجل تحقيق كامل أهداف الثورة.