دان اللقاء المشترك ما ترتكبه الآلة العسكرية لصالح من جرائم بشعة في حق أبناء تعز أودت بحياة أكثر من خمسة عشرة شهيداً، وما زالت الحملة القمعية متواصلة. وقال المشترك في بيان يوم الجمعة حصل المصدر أونلاين على نسخة منه «هذه الجرائم التصعيدية من طرف قوات صالح وأولاده هي جرائم ضد الإنسانية، وستفتح الباب أمام إجهاض المبادرة الخليجية عبر تغذية المزاج الرافض لها خاصة إذا ما أخذنا بالاعتبار ممارسة العديد من الخروقات للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومحاولة الالتفاف على الشرعية الانتقالية بشتى الممارسات كالحديث الإعلامي عن إصدار الأوامر والتوجيهات العسكرية والأمنية هنا وهناك ... كل ذلك من شأنه أن يصعد المزاج الرافض داخل المجتمع لتقديم أي حصانات أو ضمانات لصالح وأعوانه». وإذ أدان المجلس الأعلى للقاء المشترك بشدة كل تلك الجرائم والممارسات، فقد أهاب بنائب الرئيس إلى سرعة إصدار قرار تشكيل اللجنة العسكرية لتضطلع بمهامها في إزالة المظاهر المسلحة وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن. وأكد البيان بأن «المواطنين لن يثقوا بأي صيغ قديمة خارج إطار الشرعية الانتقالية ولن يتعاطوا معها». وناشد البيان مجلس الأمن والشركاء الدوليين إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية أبناء تعز ونساء تعز وأطفالها، وإلجام نزوة صالح وعائلته باتخاذ إجراءات عقابية لهم. وفي هذا الصدد، حث اللقاء المشترك كافة وسائل إعلام المعارضة على أهمية التعاطي الإيجابي مع المرحلة الجديدة التي انتقلت إليها اليمن والقائمة على الشرعية الانتقالية التوافقية، بعيداً عن محاولة بقايا عن محاولة بقايا النظام القديم استدراج الرأي العام إلى مربع ما قبل الشرعية الانتقالية.
نص البيان بسم الله الرحمن الرحيم بيان صادر عن اللقاء المشترك في ظل الصمود البطولي لأبناء تعز المسالمة، أقدمت الآلة العسكرية لصالح على ارتكاب جرائم بشعة في حق أبنائها ، أودت بحياة أكثر من خمسة عشر شهيدا وعشرات الجرحى ، في جرم مستمر حيث لازال الحصار والقصف على الأحياء السكنية بمختلف أسلحة الفتك والدمار التي دفع الشعب ثمنها من قوته وعرقه، ولا تزال التعزيزات والحشود العسكرية تتدفق إلى تعز ،والمجرمون يصرون على استمرار الجريمة وتحدي الإرادة الوطنية والدولية والقرارات الأممية . إن هذه الجرائم التصعيدية من طرف قوات صالح وأولاده هي جرائم ضد الإنسانية ، وستفتح الباب أمام إجهاض المبادرة الخليجية عبر تغذية المزاج الرافض لها خاصة إذا ما أخذنا بالاعتبار ممارسة العديد من الخروقات للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومحاولة الالتفاف على الشرعية الانتقالية بشتى الممارسات كالحديث الإعلامي عن إصدار الأوامر والتوجيهات العسكرية والأمنية هنا وهناك ... كل ذلك من شأنه أن يصعد المزاج الرافض داخل المجتمع لتقديم أي حصانات أو ضمانات لصالح وأعوانه. إن المجلس الأعلى للقاء المشترك وهو يدين وبشدة كل تلك الجرائم والممارسات ليهيب بنائب الرئيس بأن يسرع في إصدار قرار تشكيل اللجنة العسكرية لتضطلع بمهامها في إزالة المظاهر المسلحة وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، مؤكدا بأن المواطنين لن يثقوا بأي صيغ قديمة خارج إطار الشرعية الانتقالية ولن يتعاطوا معها ، ويناشد مجلس الأمن والشركاء الدوليين أشقاء وأصدقاء إلي تحمل مسؤولياتهم في حماية أبناء تعز ونساء تعز، وأطفال تعز، وإلجام نزوة صالح وعائلته باتخاذ إجراءات عقابية رادعة لهم. وبهذا الصدد فإن المجلس الأعلى للقاء المشترك يؤكد على كافة وسائل إعلام المعارضة بأهمية التعاطي الايجابي مع المرحلة الجديدة التي انتقلت إليها اليمن والقائمة على الشرعية الانتقالية التوافقية ،بعيدا عن محاولة بقايا النظام القديم استدراج الرأي العام إلى مربع ما قبل الشرعية الانتقالية . عاشت تعز عاصمة الثقافة ومخزن الثوار والأبطال المجد والخلود للشهداء الأبرار صنعاء 2/12/ 2011