أعلن صحفيو وموظفو صحيفة 26 سبتمبر إيقاف عدد الصحيفة الأسبوعي وإغلاق المطابع حتى تنفذ مطالبهم، بينما أصدر وزير الدفاع قراراً بتكليف نائب رئيس هيئة الأركان بتسيير دائرة التوجيه المعنوي في القوات المسلحة. وقال أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج الذي زار مقر التوجيه المعنوي ل«المصدر أونلاين» إن الصحفيين العاملين في صحيفة الجيش قرروا إيقاف عدد الصحيفة هذا الأسبوع متمسكين بضرورة إقالة مدير دائرة التوجيه المعنوي ورئيس تحرير الصحيفة العميد علي حسن الشاطر. وأغلق الموظفون العاملون في دائرة التوجيه المعنوي المطابع الخاصة بالمؤسسة حتى تنفذ مطالبهم. من جانبها، أعلنت نقابة الصحفيين اليمنيين مساندتها ودعمها لمطالب الصحفيين العاملين في صحيفة الجيش الصادرة عن دائرة التوجيه المعنوي. ودعا أمين عام نقابة الصحفيين نائب رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني إلى سرعة تلبية مطالب الصحفيين في دائرة التوجيه المعنوي وتغيير الإدارة. وحذر دماج من محاولة الاعتداء على المحتجين، حيث كان بلاطجة مسلحين قد حاولوا الاعتداء على المتظاهرين في وقت سابق.
إلى ذلك، قال ضابط في التوجيه إن وزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد وصل إلى مقر الدائرة في صنعاء حيث صرخ المحتجون في وجهه انهم يريدون إقالة العميد الشاطر. وأضاف ل«المصدر أونلاين» ان وزير الدفاع أبلغهم بأنه لا يملك صلاحيات بإقالة الشاطر، لكنه اتخذ قراراً بتكليف اللواء علي محمد صلاح نائب رئيس هيئة الأركان العامة لتسيير أمور دائرة التوجيه المعنوي، مع إشراف لجنة شكلها موظفو الدائرة. لكن الضابط الذي فضل عدم ذكر اسمه أبدى خشيته من أن يكون ذلك القرار «التفافاً» على مطالب المحتجين، مؤكداً أنهم يطالبون نائب الرئيس عبدربه منصور هادي بإصدار قرار جمهوري بإقالة الشاطر وتعيين مدير بديل له.
وبشأن قرار إيقاف 26 سبتمبر، قال الضابط إن قرار إيقاف الصحيفة مستمر، لكن إذا جرت الأمور في صالح المحتجين فإن الصحيفة ستخلو من اسم الشاطر كرئيس لتحرير الصحيفة.
وتظاهر مئات من منتسبي دائرة التوجيه المعنوي التابعة للجيش والتي تضم عدة وسائل إعلامية ومعهداً للموسيقى العسكرية، رافعين شعارات تطالب بإقالة الشاطر ومحاكمته على الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية.
وقال أحد موظفي التوجيه ل«المصدر أونلاين» إنهم يطالبون بتوقيف الشاطر ومحاكمته، وصرف مستحقات الموظفين بعدما «أكل (الشاطر) حقوقهم»، بينما قال ضابط آخر ان الشاطر ينتهك حقوق الضباط وأفراد دائرة الوجيه، مطالباً عبدربه منصور هادي القائم بمهام الرئيس اليمني بإقالة الشاطر وتعيين مدير جديد للدائرة.
وهاجم مسلحون ممن يطلق عليهم البلاطجة المتظاهرين، لكن أفراداً من الشرطة العسكرية والتوجيه صدوهم واعتقلوا أحد البلاطجة.