ذكر مسؤولون أتراك أن تركيا بدأت تشغيل منظومة رادار للدفاع الصاروخي مثير للجدل في جنوب شرقي البلاد. وقال المسؤولون إن منظومة الرادار دخل الخدمة منذ بداية العام الحالي. ويعتبر نظام الرادار المتطور جزءاً من الدرع الدفاعي لحلف شمال الأطلسي (ناتو) والذي يهدف إلى اكتشاف واعتراض أي صواريخ موجّهة ضد دول الحلف أو حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة. وقد قوبلت مشاركة تركيا في هذه المنظومة الصاروخية بانتقادات شديدة من إيران التي ترى أن الدرع يستهدف صواريخها، وسيستخدم للدفاع عن دولة إسرائيل. ويقول مراسل بي بي سي في اسطنبول جوناثان هيد إن الحكومة التركية تسعى من وراء مشاركتها في نشر منظومة الدفاع الصاروخية إلى علاقات أوثق مع الولاياتالمتحدة وحلف الناتو. ولا تزال تركيا تعتمد اعتمادا كبيرا على جارتها إيران في إمدادات الطاقة، حيث تحصل على حوالي 30 في المئة من نفطها من إيران، رغم الضغوط من جانب الولاياتالمتحدة لتقليص علاقاتها التجارية معها. ويأتي الإعلان عن بدء تشغيل المنظومة الصاروخية في أعقاب التوتر الذي نشب بين الولاياتالمتحدةوإيران التي هددت بإغلاق مضيق هرمز وهو ممر رئيسي عبر منطقة الخليج يمر عبره 20 في المئة من النفط المتداول في العالم. البرنامج النووي وكانت ايران قد أعلنت أنها وافقت على اجراء محادثات مع القوى الست العالمية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، بعد أيام من تأكيد الأممالمتحدة أن طهران انتجت اليورانيوم المخصب بنسبة 20 في المئة. وقال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني أثناء زيارة إلى تركيا إنه قبل عرض أنقرة التي ستقوم بمحاولة لاستئناف المحادثات. وكانت المفاوضات بين إيران والقوى الكبرى قد توقفت منذ اجتماع عقد في اسطنبول في العام الماضي.