هنئ الرئيس الامريكي باراك أوباما نظيره اليمني عبدربه منصور هادي بمناسبة توليه منصب الرئاسة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه هادي مساء يوم السبت، حسبما ذكره التلفزيون الحكومي.
وأبلغ باراك أوباما الرئيس اليمني الجديد ان الولاياتالمتحدة ستظل شريكا دائما وحثه على المضي قدما للوفاء بتعهداته باجراء حوار وطني واسع واصلاحات سياسية وانتخابات بحلول عام 2014. وقال أوباما في بيان «أبلغت الرئيس (عبد ربه منصور) هادي ان الولاياتالمتحدة ستقف مع الشعب اليمني وهو يواصل جهوده لصنع مستقبل مشرق لبلاده». كما قدم تعازيه لضحايا التفجير الانتحاري الذي أعلنت القاعدة مسؤوليتها عنه والذي قتل فيه 26 شخصا على الاقل خارج قصر رئاسي في جنوب اليمن يوم السبت بعد ساعات من اداء هادي اليمين الدستورية.
وقالت وكالة الأنباء اليمنية إن أوباما عبر في اتصاله «عن تهانيه الحارة» لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة وفوز هادي بأغلبية كاسحة، مضيفاً ان ترجمة خطوات التسوية السياسية والوصول إلى الانتخابات للرئيس الجديد «قد مثلت نجاحا عظيماً ومخرجاً مشرفاً تجنبت فيه اليمن ويلات الانزلاق إلى الحرب الأهلية وما تمثله من مخاطر على أمن واستقرار ووحدة اليمن».
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات هادي رئيساً لليمن بعد حصوله على نسبة 99.8% من إجمالي المصوتين في الانتخابات الرئاسية المبكرة التي أجريت يوم الثلاثاء الماضي والتي شارك فيها أكثر من ستة ملايين ونصف المليون. وأجريت الانتخابات وفقاً لاتفاق نقل السلطة الذي يزيح الرئيس السابق علي عبدالله صالح من السلطة بعد 33 عاماً. وقال الرئيس الامريكي إن «الخيار الأصوب والحكيم قد جاء من أجل السلام والوئام والوحدة والتطور في اليمن».
وسيقود هادي مرحلة انتقالية تستمر عامين تجرى خلالها حوار وطني شامل وصياغة دستور جديد للبلاد. وأكد أوباما أن الولاياتالمتحدة ستقف إلى جانب اليمن من أجل النهوض والتطور وتحقيق الأمن والاستقرار وذلك بالتعاون مع المجتمع الدولي. من جانبه، عبر الرئيس اليمني الجديد عبدربه هادي عن تقديره البالغ لاهتمامات أوباما والولاياتالمتحدة بشؤون اليمن والمساعدة على خلق نوافذ وحلول منذ بداية الأزمة مطلع العام الماضي 2011م، مضيفاً ان «الشعب اليمني سيظل محتفظا للجميل ومستشعراً بتلك التحركات المنطلقة من مفهوم الحاجة إلى أمن واستقرار اليمن محلياً وإقليميا ودولياً».