قالت وكالة الأنباء اليمنية إن العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه حكومته بمنح اليمن مشتقات نفطية تكفي لمدة شهرين. جاء ذلك خلال الزيارة القصيرة التي قام بها الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الاثنين إلى الرياض والتي التقى خلالها بالعاهل السعودي. وذكرت الوكالة ان المنحة المجانية السعودية تأتي لمساعدة اليمن «على تجاوز الظروف الصعبة الحالية التي يمر بها». وما يزال ضخ النفط من محافظة مأرب متوقفاً بسبب أعمال تخريبية طالت أنبوب النفط الذي ينقل الخام إلى ميناء رأس عيسى بالحديدة، ويتم نقله عقب ذلك إلى مصفاة عدن لتكريره وإعادة استخدامه في السوق المحلية. وتقول الحكومة إنها تضطر لشراء الوقود من الخارج بأسعار السوق العالمية، وتبيعه لليمنيين بسعر مضاعف.
ولم تعرف كمية المنحة النفطية. ومنحت السعودية اليمن ثلاثة ملايين برميل من النفط في شهر يونيو العام الماضي أبان ما كان هادي قائماً بأعمال الرئيس بعد إصابة صالح في انفجار بدار الرئاسة. وقالت وكالة «سبأ» إن الرئيس هادي شكر العاهل السعودي وحكومته على رعايتهم ودورهم في إخراج اليمن من الأزمة التي عاشتها العام الماضي، عبر مشاركتها في التوسط بالمبادرة الخليجية، التي أخرجت علي عبدالله صالح من الحكم بعد 33 عاماً. وقال «اليوم نحن على أبواب المرحلة الثانية بعد تجاوز التحديات والصعاب التي اعترضت المرحلة الأولى، تدارست أنا وأخي خادم الحرمين الشريفين السبل الكفيلة بالاتجاه الناجح صوب المضي الآمن والسلس للمرحلة الثانية التي ستنطلق بالحوار الوطني الشامل والكامل وتشارك فيه كافة مكونات الشعب اليمني وعناصره السياسية والحزبية والاجتماعية والثقافية من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب». حضر لقاء هادي والملك عبدالله من الجانب السعودي سعود الفيصل وزير الخارجية ومقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة ومتعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، وعبدالعزيز بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب وزير الخارجية وسفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن علي محمد الحمدان.