كم أكره انصاف الحلول وأنصاف الرجال وأنصاف المواقف. كنت اقول الثوره قصاص وإلا فلا معنى لها، فاليوم اليمن يتجه الى الافغنة والسبب في ذلك يعود الى تراخي الاقطاب السالبه جدا المشاركه في هذا المصير المظلم، وأعني احزاب الالتفاف الوطني التي وئدت الثوره في مهدها مع المرتدين والمتحولين من فلول النظام السابق. كل ذلك الرهط استغل الثوره لمصالح ضيقة لا ترتقي الى مستوى التضحيات التي قدمها المواطن اليمني بحت أصواتنا ونحن نقول الشعب يريد تغيير النظام الشعب يريد رحيل صالح استشهد المئات من اجل هذا الصوت. غالطنا انفسنا كثير وجادلنا كثير وقلنا انشقاق الفندم على محسن دعم الثوره ودافعنا عن موقفه بشراسة ولكن في الاخير كل من انشق أنشق لمصلحته او لغرض في نفس يعقوب. فمازال صالح باقيا ومازال النظام لم يتغير ومازال اشهر القتله في مناصبهم بل في اعلى سلطه تشريعية في البلاد، وحصل قيران على منحه دراسية وحصلت تعز على محنة تاريخية فما ذا حصدت الثوره غير ارواح الابرياء فقط . كان لنا امل في باسندوه ولكن رجل بطيبة باسندوة ليس اهل لقيادة حكومة فنحن لسنا بحاجه الى من يلطم بقدر ما نحن بحاجه الى من يشمر عن سواعده في استعادة اليمن نحن بحاجه الى رجال اشداء ينتصرون للحق فقط دون حساب الكلفه، وما يزيد الطين طيان عبده ربه منصور الذي لم تهتدي بوصلته الى الان انه رئيس جمهورية ومازال يتصرف كنائب مدير مكتب واجبات أصنج لا يوجد في اجندته الا انه سيترك صنعاء ويرحل ان لم تنفذ توجيهاته. اقول للأخ الرئيس النائب اذا لم تستطيع فرض نفسك كرئيس دولة فلترحل الى غير عودة ان كنت ستبقى بهذه العقلية. اليمن يتصومل وأنت عاجز ان تمارس صلاحياتك وتثبت لنفسك اولا ولنفسك ثانيا انك اصبحت رئيس اما الشعب مازال، في ذاكرته صالح الذي لن يغيب بالتقادم فسفاح بحجم صالح لا يغيب ولن يغيب سوى هادي وباسندوه وعلى محسن ان لم يحسموا امرهم ويسارعون الى انجاز ما وعدوا به والا سيخرج الجياع من جديد الى الشوارع وهذه المرة ستكون سلميه من حق ذمار!