أعلن المؤتمر الشعبي العام اليوم السبت رفضاً ضمنياً للقرارات التي اصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي وطالت عدد من القيادات العسكرية والمدنية، ما يجعله في موقف المؤيد لتمرد اللواء محمد صالح الأحمر الذي رفض قرار إقالته من قيادة القوات الجوية. ونقل موقع المؤتمر على الانترنت عن مصدر مسؤول في الحزب قوله إن «القرارات التي صدرت حتى الآن تلبي رغبات طرف واحد». وأضاف المصدر إنه «لم يتم التشاور مع المؤتمر وأحزاب التحالف كطرف أساسي في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ، أو التوافق حول أياً من تلك القرارات وليس هناك تفويضاً لأحد». ويكشف هذا الموقف عن اتساع هوة الخلافات بين قيادة المؤتمر الشعبي العام الذي ما يزال يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح ويتولى رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي منصب الأمين العام للحزب. لكن المصدر ذاته قال «إنه لا يوجد أي اعتراض على القرارات التي تتخذ وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي اعتمدت التوافق كآلية لاتخاذ القرارات». ويتعارض هذا التصريح مع موقف الرعاة الدوليين المشرفين على تنفيذ المبادرة الخليجية الذين اعلنوا في بيان اليوم تأييدهم المطلق لقرارات الرئيس هادي وأنها تتوافق مع نص المبادرة الخليجية وروحها. وكان مسلحون تابعون اللواء محمد صالح الأحمر قد أغلقوا يوم السبت مطار صنعاء الدولي وأوقفوا الرحلات الجوية رفضاً لقرار إقالته. وذكر شهود أن مركبات عسكرية مليئة بالجنود أبعدت الركاب عن مطار صنعاء ومنعت الطائرات من الاقلاع أو الهبوط. وهذا التصرف بمثابة تحد للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الذي تولى الرئاسة خلفا لصالح في وقت سابق العام الحالي. وأقال هادي يوم الجمعة قائد القوات الجوية في تعديل يهدف الى ابعاد حلفاء صالح عن مناصب عسكرية مهمة واعادة هيكلة القوات المسلحة التي انقسمت خلال الانتفاضة ضد حكم صالح. وكانت احتجاجات مطالبة باستقالة قائد القوات الجوية اللواء صالح الاحمر أصابت عددا من المطارات بالشلل في وقت سابق من هذا العام. وعين هادي أمس الجمعة الاحمر مساعدا لوزير الدفاع