قبل ثمان سنوات تقريبا سمعت احد الزملاء يقول في البارحه مسكو ا أسد في حر ض هرب من حديقة تعز كان ينوي دخول الحجاز عله يجد فرصة عيش هناك بقدر ما اضحكتنا تلك النكته إلا انها ملخص للمرحلة القادمة في بلادنا وان الفاقة الذي وصل اليها حال ذلك الاسد اليمني الذي لم تسلم مخصصاته هو الآخر من السرقة والعبث بل ان المحزن اكثر هو تجاهل السرق إن المسروق ملك الغابه وانه وضع في قفص.. كم من المهين ان يسرق السجان السجين . تخيلوا معي الضرغام واشهر الكواسر في الدنيا والذي له 630 اسم اصبح بفعل فاعل نباتي بل وصل به الحد ان يأكل «زعقة» و«طنفاش» و«خصار» ليس لأنه اصبح أليف بل انهم لم يتركوا له هامش ولو بسيط للبحث عن ما يسد رمقه، ويعيش عيشة الادغال او حتى يصبح فريسة لصياد نبيل يتعامل معه كضحية دون إهانة كرامته. اللعنه أين كنا وكل تلك الاذرع المتسخة تعبث بعيشنا بحياتنا بموتنا كلنا بدون استثناء اوصلنا بلادنا الى هذا المستنقع.. الكل شريك في هذا الموت القادم من الشمال والقادم اكثر بشاعة ولن تنجو الجزيرة كاملة من هذا الخراب وعلى الاخص بلاد الحرمين الذي سعت الى توطيد علاقات مع العدو اللدود لليمن ( الشيخ ). حماقه ارتكبتها السعوديه ستقطف ثمارها قريبا . فالجوع لا يعرف الولاء ولا يميز بين الشباب المؤمن وشباب الشريعة ولا حتى شباب «إريان»، ففي الاخير كلهم شباب وكلهم عاطلين بلا مستقبل و اليمن اليوم لا زاد ولا ركاب فهل ستعيش الحجاز حالة سلام في الفترة المقبلة؟ لا اعتقد وفي نهاية المطاف الناس شركاء في ثلاث وفي الحالة الراهنه وما ستفرزه من نتائج سنكون شركاء في اكثر من ذلك وخير دليل على ذلك هو التوسع الغير مسبوق للقاعدة في اليمن، وأنا اراه افراز طبيعي وسينال الخليج نصيبه في المرحله القادمة ان لم يعاد صياغة المعادلة السياسية في اليمن من قبل اطراف الصراع الغير يمنية واخص بالذكر الولاياتالمتحدة والمملكة... فالمال والانفلات وغياب القانون والدولة لن ينتج عنها سلام فالبعرة تدل على البعير ولن تدل اطلاقا على تمساح.