ذكرت مصادر صحفية ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يتهم بتخريب العملية الانتقالية في اليمن ونجله أحمد قائد الحرس الجمهوري يشاركان في قيادة تمرد داخل اللواء الثالث حرس جمهوري ضد قائده الجديد العميد الركن عبدالرحمن الحليلي. وتسلم الحليلي قيادة اللواء، الذي يتمركز في الجبال المحيطة بصنعاء ويعد أكثر ألوية الحرس الجمهوري عتاداً، من سلفه العميد طارق محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق، بعد وساطة قام بها مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر. لكن صحيفة «أخبار اليوم» الصادرة اليوم الأحد قالت إن العقيد عبدالحميد مقولة، وهو ضابط كبير في اللواء، يقود انقلاباً عسكرياً داخل اللواء الثالث وقام يوم أمس السبت بمنع الحليلي من الدخول إلى مقر القيادة. وأضافت أن مقولة الذي «ينسق» مع طارق صالح، قام مع بقية من يقومون بالانقلاب بمنع الحليلي من الوصول إلى البوابة، حيث ما إن وصل الأخير إلى البوابة حتى قاموا بتوجيه برج الدبابة صوب موكبه. وقالت صحيفة «أخبار اليوم» إن ذهاب العميد الحليلي إلى اللواء جاء بعد لقائه بقائد الحرس أحمد علي عبدالله صالح، الذي أبلغه بأن يذهب إلى مقر اللواء الثالث حرس ويمارس مهامه كقائد للواء، إلا أن الحليلي فوجئ بمنعه من الدخول من قبل مقولة وعدد من القادة. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها أن الحليلي كان قد جمعه لقاء مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح بدعوة من الأخير. وأشارت المصادر إلى أن صالح طلب من العميد الحليلي عدم تنفيذ أوامر الرئيس هادي ووزير الدفاع «وأن يعتبر نفسه ضابطاً من ضباط الحرس، كما دعاه بأن يصرف النظر عن مسألة تسلمه للواء الثالث، وأكد له أن عملية التسليم صورية فقط وأن عليه الذهاب إلى أحمد وتقديم إجازة مفتوحة». حسب الصحيفة. وأصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قبل نحو شهر قراراً بتعيين العميد الحليلي قائداً للواء الثالث حرس وإبعاد العميد طارق إلى حضرموت لقيادة لواء عسكري هناك، لكن الأخير ظل يرفض تنفيذ هذا القرار لولا تدخل مبعوث الأممالمتحدة وتهديده بتضمين تقريره الذي سيقدمه إلى مجلس الأمن توصيات بفرض عقوبات على «المتمردين» على قرارات الرئيس هادي، بحسبما أكدته مصادر متطابقة. إلى ذلك، ذكرت صحيفة «الخليج» الإماراتية أن سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والدول الخليجية ودول الاتحاد الأوروبي حذروا أقارب الرئيس السابق من تصاعد احتمالات التعرض لعقوبات دولية وشيكة في حال رفضهم قرارات الرئيس هادي الهادفة إلى التمهيد لعملية إعادة هيكلة الجيش والأمن أو الالتفاف عليها. ونقلت عن مصدر دبلوماسي غربي في صنعاء قوله ان «ثمة استياء شديداً عبر عنه سفراء الدول الراعية لاتفاق المبادرة الخليجية من عرقلة العميد أحمد النجل الأكبر للرئيس صالح إجراءات تسليم اللواء الثالث التابع لقوات الحرس الجمهوري»، مشيراً إلى أن «سابقة منع تسليم اللواء بإيعاز من قائد الحرس الجمهوري تمثل التفافاً غير مقبول على قرارات الشرعية الدستورية التي يمثلها الرئيس المنتخب هادي».
الصورة لجمال بن عمر يصافح العميد الحليلي أثناء تسلم قيادة اللواء الثالث من طارق.