أعلنت لجنة الاتصال يوم السبت عن برنامج اتصالها مع مختلف الأطراف اليمنية لعقد مؤتمر الحوار الوطني خلال لقاءها بممثلين من أصدقاء اليمن بصنعاء، وفقاً لما نشرته وكالة سبأ الرسمية. هذا هو الخبر الذي تداولته وسائل الاعلام يوم السبت الموافق التاسع عشر من مايو 2012 ميلادية، وملخص الخبر كما ورد في مجمل سياقه ان اللجنة قررت وكلفت وأعلنت وان اللجان اشارت و رحت وأكدت وأبلغت وعقدت وقدمت ! يعني الدنيا سلامات كالعادة وستحل كل مشاكل البلد في الورش والمخارط التي ستنعقد وكل شي سيكون تمام نفس الطريقه القديمه التي كان يتعامل بها صالح مع الشعب اليمني طوال ثلاثة عقود. منجزات ومشاريع (خرط ) حتى اني اتذكر ان صالح افتتح نفس مبنى المواصلات في مدينة اب اربع مرات ! فكم هو محزن ان يتم «استحمارنا» والمحزن اكثر ان اعلان الخلطه السحريه هذه او خلطة «الحريو» وجهت لأصدقاء اليمن في صنعاء حرصا على خطب ود اصدقائهم لا حرصا على مصلحة شعب وإلا لكان المخاطب في هذا المقام هو الشباب المعنيين بالحوار قبل غيرهم وأيضا لا ننسى ان اصدقاء اليمن ارق جيوبا والعن أفئدة، ولكن دعونا نترك اصدقاء اليمن هنا ونعود الى لجنة المكلفين بمهام الحوار وبدون ان نتطرق الى صلاحهم للقيام بهذا الدور من عدمه ولكن نتحدث هنا بشكل عام عن نظام قديم صالح ورهطه ومعارضه سلبيه قديمه ايضا كادت ان تصبح من الاحفوريات التي تدرس في علم الاحياء لولا ان ادركتها ثورة الشباب وجعلت منها رقما مهم في المعادله الثورية.. شخصيا اجزم بفشل كل المساعي والمهام التي سيقوم بها مكلفي الاتصال من اجل انجاح الحوار بل من الغباء ان يعتقد المحاربون القدامى انهم سينجزون شي يذكر في هذا الحوار فالشواهد تدل على فشل جديد ولا نحتاج الى التحليل لإثباته، فالثورة التي قامت في اليمن لن تقف الا عند انتهاء مسبباتها وتحقيق ولو نذر يسير من اهدافها التي الى الان لم يستوعبها الحرس القديم والمعمرين من المعارضه من كل الاحزاب .. ببساطه كل شي يشيخ حتى السياسة ونحن اليوم امام كم هائل من الساسة الذين قد تم استهلاكهم طيلة ثلاثة عقود في بلاط صالح او خارج اسواره، وبالتالي ستكون كلفة ترقيعهم اكبر من كلفة استبدالهم وهذا التغيير مطلوب لنجاح المرحله القادمة ولا اعتقد ان العقلاء سينكرونه.. وأقول «للمرفسين» انكم تراث وارث سيئ السمعه صدقوني اليمن بدونكم سيكون اجمل اليمن بدون منجزاتكم ومنتجاتكم الرديئة سيتعافى لستم انتم ضالتنا المنشودة و لا نحتاج لحكمتكم التي لو وجدت فيكم ما تسفهت احلامنا ورخصت ارواحنا وعسر عيشنا .. انكم اليوم لا تختلفون على من ثرنا ضده انكم تحملون نفس فيروس الرئيس المخلوع نراكم من مقتنياته وجوهكم توغل الحسرة في قلوبنا، فالرحيل الان لكم شرفا فبادروا قبل ان يصبح ترفا و دعوا الشباب يبنون بلدهم الجديد وتفرغوا لمذكراتكم ..