شنت صحيفة يمنية تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح هجوماً على السفير الفرنسي بعد وصفه صالح بالديكتاتور وامتداحه للثورة الشعبية التي أطاحت به. وقالت صحيفة اليمن اليوم في افتتاحية تصدرت عدد اليوم الثلاثاء إن السفير الفرنسي فرانك جيليه « تحول من دبلوماسي إلى مهرج في حفل عام فإن ذلك يعد إساءة لعظمة فرنسا». وكان جيله قال في حفل بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لوجود شركة توتال النفطية الفرنسية في اليمن إن نظام صالح «كان غير شرعي»، وأنه كان يسعى للاستمرار في البقاء سواء عن طريق التوريث الذي لم يكن من مبادئ الجمهورية أو من خلال التظاهر بالتأثير على الشعب عن طريق الاستبداد. وأضاف السفير «ولكن وجب على هذا النظام «السابق» التنحي أمام الإرادة الشعبية التي لم تكن مدفوعة بمشاعر أخرى سوى تلك التي كانت عند الفرنسيين وتعود إلى قرنين. لكن الصحيفة التابعة لصالح قالت إن «سلوك» السفير «تجاوز الأعراف الدبلوماسية وتحول إلى مفتٍ فيما لا يعنيه.. يزيف الحقائق ويقلب المفاهيم تطوعاً منه في الإساءة للعلاقة التاريخية بين البلدين والتدخل في الشأن اليمني الداخلي». وأضافت «لا نعتقد أن السفير من الجهل بدرجة لا يعرف من خلالها أن الرئيس السابق (صالح) هو ما قاد التحول السياسي في اليمن من حكم الفرد إلى الحزب الواحد ثم إلى الديمقراطية المتعددة». وتابعت الصحيفة أن صالح «اختصر في 12 عاماً مسيرة المائة والثمانين عاماً التي احتاجتها فرنسا لإنجاز هذا التحول». وقالت الصحيفة إن صالح كان «أكثر ديمقراطية من شارل ديغول (الرئيس الفرنسي الأسبق) وأكثر جماهيرية».
وينظر الفرنسيون إلى ديغول الذي تولى زعامة فرنسا خلال فترة الحرب العالمية الثانية أنه الأب الروحي للجمهورية الفرنسة الخامسة، وكان له دور بارز في تحرير بلاده من السيطرة النازية آنذاك.