قال حزب المؤتمر إن رئيسه علي عبدالله صالح بعث بتهنئة إلى نجله أحمد بمناسبة بلوغه سن الأربعين فيما يبدو أنها رسالة سياسية لخصومه مفادها ان نجله قد بلغ سن خوض المنافسة في السباق الرئاسي. وينص الدستور اليمني على أن المتقدم للانتخابات الرئاسية يجب ألا يقل عمره عن 40 عاماً. ونسب موقع المؤتمر إلى صالح قوله في «برقية التهنئة» إلى نجله «إن لكل فرد شخصيته ولا ترتبط بشخصية أبيه إلا برابطة الدم والأبوة». وأضاف «إن قّدر الإنسان أن يكون متميزاً وقدره يتحدد فيما ينجز لوطنه وأمته». وأحمد علي عبدالله صالح هو قائد الحرس الجمهوري، وعينه أبوه في هذا المنصب قبل أكثر من عشرة أعوام. وتقول وثيقة سرية امريكية كتبت عام 2007 وسربها موقع ويكيلكس إن شخصية أحمد علي «ضعيفة جداً لتولي السلطة»، وأن قادة الجيش متضايقون منه وطرحه كوريث للحكم. وأطاحت الثورة الشعبية بصالح، وأجبرته على التنحي وفق اتفاق سياسي ضمن له الحصانة من الملاحقة. ووفقاً للخطة الزمنية لاتفاق نقل السلطة، فسيجرى حوار وطني شامل تشارك فيه مختلف القوى اليمنية، ثم تشكل لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد ويتم الاستفتاء عليه، وتجرى بعدها انتخابات رئاسية وبرلمانية عام 2014. وولد أحمد علي عام 1972 وترقى سريعا في الرتب والسلك العسكري حتى وصل إلى رتبة عميد ركن. وقد لمع نجمه السياسي عندما ترشح عام 1997 لانتخابات مجلس النواب من إحدى دوائر العاصمة، وحقق فيها فوزاً ساحقاً. ورد اسمه في فضيحة فساد واتهم بتلقي رشى بعد كشف إحدى المحاكم الأميركية تورطه بمعية مسؤولين بوزارة الاتصالات اللاسلكية اليمنية بتلقي رشى من شركة اتصالات أميركية مقابل الحصول على أجور عالية للخدمات التي تقدمها الشركة. وتعرض أحمد علي لمحاولة اغتيال عام 2004 على يد ضابط يدعى علي المراني أطلق عليه ثماني رصاصات مما أسفر عن إصابته ونقله إلى مستشفى الحسين بعمان لتلقى العلاج، لكن الحكومة اليمنية نفت صحة تلك الحادثة.
الصورة لصالح وعلى يساره ابنه أحمد في صورة ارشيفية.