شن مسلحون مجهولين مساء الأربعاء هجوماً على نقطة للجيش اليمني في مديرية الملاح بمحافظة لحج، على الخط العام بين «عدن وصنعاء». وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» ان اشتباكات وصفتها بالعنيفة قد اندلعت عقب الهجوم بين جنود النقطة العسكرية والعناصر المسلحة التي هاجمت الموقع العسكري من الاتجاهين الشرقي والغربي القريب من مزارع الدواجن في المنطقة. وأوضحت المصادر بأن المسلحين قد تمكنوا من محاصرة الموقع وطالبوا جنود النقطة العسكرية أثناء الحصار بتسليم أسلحتهم ووعدوهم بأنهم سوف يقوموا بإخلاء سبيلهم إذا ما استجابوا لذلك، غير أن عددا من الجنود قد تمكنوا من الإفلات من الحصار حين قامت إحدى السيارات المارة على الخط العام بالتوقف في الموقع وصعود الجنود على متنها ومن ثم قاموا بعملية التفاف على المسلحين وتزامن ذالك مع وصول تعزيزات عسكرية إلى الموقع قدمت من الكتيبة العسكرية المرابطة في الأطراف الشرقية لعاصمة المديرية الملاح دفعت بالعناصر المسلحة إلى الهرب باتجاه الجبال الواقعة غربي النقطة العسكرية فيما البعض منهم لاذوا بالفرار على متن إحدى السيارات المارة على الخط العام والتي أجبروها بالتوقف والصعود على متنها حتى المنطقة القريبة من موقع محطة المحروقات ومن ثم قاموا بالقفز من على متن السيارة بعد قيام أحد الأطقم العسكرية بملاحقتهم. وأكد مصدر عسكري رفيع في اتصال هاتفي مع مراسل «المصدر أونلاين» بأن جنديين قد أصيبا خلال الهجوم بإصابات وصفها بالمتوسطة. ولم يتهم المصدر العسكري الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أي جهة بالوقوف وراء الهجوم غير أنه لم يستبعد بأن يكون منفذو الهجوم قد قاموا بتنفيذ العملية بقصد الحصول على الأسلحة والذخائر وهو ما يؤكد وبحسب المصدر العسكري بأن المهاجمين هم ممن وصفهم ب«البلاطجة»، والذين قال بأن تحركاتهم ومعرفتهم بمسالك المنطقة وطرقها التي تمكنوا من الهرب عبرها تؤكد وبما لا يدع مجالا للشك بأنهم من تلك الفئة والتي سبق وأن قامت بالتقطع للحافلة العسكرية الخاصة بنقل المياه وتنفيذ الكمين المسلح لأحد الأطقم العسكرية وسط المدينة. وكانت قوات عسكرية تابعة للواء العسكري المرابط بمنطقة الراحة (10 كيلومتر جنوب عاصمة مديرية الملاح) وأخرى أمنية تابعة لأمن المديرية قد شرعت في الخامس من شهر رمضان بالانتشار على مداخل ومنافذ مدينة الملاح التي يسيطر الحراك الجنوبي على أجزاء كبيرة منها منذ عدة سنوات. وتأتي عملية الانتشار العسكري هذه على إثر مخاوف من الازدياد الملحوظ في أعداد العناصر المسلحة وأعمال العنف والاعتداءات التي يتعرض لها الجنود أثناء حركة سيرهم على الخط العام والتي كان آخرها مقتل جندي وإصابة آخرين برصاص مسلحين وسط المدينة. وقال مصدر عسكري رفيع طلب عدم الكشف عن هويته في اتصال هاتفي مع مراسل «المصدر أونلاين» ان اتفاقا تم التوصل إليه بين قيادة السلطة المحلية بالملاح ومشايخ وأعيان المديرية وقيادة محافظة لحج ممثلة بالمحافظة وقيادة الأمن وقيادة محور العند العسكري يقضي بعودة النقاط العسكرية على مداخل ومنافذ عاصمة المديرية وتعزيز الجانب الأمني وعمل ودور اللجان الشعبية كعامل مساعد ومساند للأجهزة الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار وحماية المديرية من أي تواجد للعناصر المسلحة المنتمية إلى تنظيم القاعدة إضافة إلى حماية المباني والمنشآت الحكومية التي سبق وإن تعرضت لعمليات سلب ونهب أمام مسمع ومرأى الجميع.