اجتمع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم الخميس مع أعلى هيئة في حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه في أول اجتماع منذ توليه منصب الرئاسة في فبراير 2012. وقال هادي خلال اجتماع مع اللجنة العامة إنه يريد إيصال اليمن إلى فبراير 2014 موعد الانتخابات الرئاسية الجديدة. وتحدث أيضاً عن أحداث الثورة الشعبية التي اندلعت العام الماضي وأجبرت علي عبدالله صالح على التنحي من الحكم بموجب اتفاق سياسي يتولى خلاله هادي مقاليد الحكم لإدارة فترة انتقالية مدتها عامين. وهادي هو نائب رئيس المؤتمر وأمينه العام، لكن الخلافات بينه وبين صالح طفت على السطح خلال الفترة الماضية. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، قال الرئيس هادي في الاجتماع إن «ما مر به اليمن من أزمة طاحنة وانشقاق كبير وانقسامات هنا وهناك قد تركت آثارا كارثية على مستوى الاقتصاد أو الأمن أو السياسة وهو ما خلق تصدعا كان يمكن ان يؤدي لا سمح الله الى حرب أهلية». وأضاف ان اتفاقية المبادرة الخليجية لنقل السلطة كانت مخرجاً مشرفاً ف«لا غالب ولا مغلوب ولا منتصر ولا مهزوم ولكن الشعب اليمني الذي يتوق دائما الى السلام والتطور قد ذهب الى واحة السلام والوئام وذلك من اجل الغد المأمول». وقال هادي أيضاً في معرض حديثه عن أحداث العام الماضي «لقد حافظنا على مكانة الدولة وهيبتها وسلامة اليمن في أوج الأزمة ورفضنا الكثير من المطالب التي كانت تريد اعتساف الواقع والحقيقة وتجاوز الدستور والقوانين والأنظمة». وشدد على ضرورة أن تتحمل جميع القوى السياسية «مسؤولياتها الوطنية والتاريخية وذلك بحماية العملية السياسية والوصول ببرنامج المرحلة الانتقالية الى فبراير 2014 من اجل اجراء الانتخابات الرئاسية بعد ان يكون المؤتمر الوطني الشامل قد حقق في حواره الوطني الذي سيشمل كل محاور وأوراق وملفات التي تتضمن مواصفات الحكم الرشيد المرتكز على النهج الديمقراطي والدولة المدنية الحديثة والحرية والعدالة والمساواة وفتح صفحة جديدة للانطلاق صوب ما يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني في العد المأمول». وتطرق إلى الأداء الإعلامي لوسائل الإعلام اليمنية، داعياً إلى التهدئة الإعلامية بين الأطراف اليمنية والتي قال إنها إحدى نقاط الآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية ان عدداً من أعضاء اللجنة الدائمة تحدثوا خلال اللقاء. وقالت الوكالة إنهم أجمعوا على الثناء بجهود الرئيس هادي، وأكدوا له «أنهم معه في كل خطواته وقراراته وما يتخذه في طريق تنفيذ المبادرة الخليجية». وأضافت ان المتحدثين أكدوا ان المؤتمر سيكون حريصاً على امن واستقرار ووحدة اليمن، مضيفين ان الحزب «يود ان يرى الأطراف الأخرى أمينة على نفس الدرب والحرص على سلامة وامن واستقرار اليمن حتى الوصول به إلى بر الأمان».