ألقت صحيفة الاندبندنت البريطانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء الضوء على العميل الذي ساعد في قتل الإمام الامريكي من أصل يمني أنور العولقي الذي اعتبر أحد أبرز زعماء تنظيم القاعد في اليمن، ونشرت موضوعا كتبه جوناثان براون تحت عنوان «ولد في الدنمارك وعاش في يوركشير وقاد السي اي ايه إلى زعيم القاعدة في اليمن». وقتل أنور العولقي بغارة جوية امريكية في 30 سبتمبر 2011 في منطقة بمحافظة الجوف شرق العاصمة اليمنية. وكشفت الصحيفة البريطانية عن بعض الجوانب من حياة «مورتن ستورم» الذي كان يعمل مصارعا في السابق وقضى عقوبة في السجن ثم اعتنق فجأة الإسلام وانتقل إلى مدينة لوتن. ووفقا للاندبندنت كان ستورم شخصية متشددة بعد اعتناقه الإسلام بحسب من عرفوه في لوتن واتخذ لقب مراد الدنماركي، وأتقن اللغة العربية وكان يشجع الجماعات المتشددة مثل «جماعة المهاجرون» وهي الطريقة التي أتاحت له الفرصة للتوغل داخل هذه الجماعات وصار على علاقة جيدة بمتشددين ينتمون إلى تنظيم القاعدة. ولكن في الخفاء كان ستورم في حقيقة الأمر عميلا للمخابرات الأمريكية «سي اي ايه» والمخابرات البريطانية والدنماركية. وقال ستورم البالغ من العمر 37 عاماً بحسب وسائل الإعلام الدنماركية، إنه وطد صداقته برجل الدين المتشدد أنور العولقي الذي كانت أجهزة الاستخبارات الأمريكية تسعى لقتله. وأرشد ستورم عن مكان اختباء العولقي في اليمن بعد أن أعطى جهاز نقل الكتروني «يو اس بي» إلى أحد مساعدي العولقي وساعد هذا السي اي ايه على تتبع الإشارة الصادرة عن هذا الجهاز وشنت غارة جوية أسفرت عن مقتل العولقي.