الحزب الاشتراكي هو احد أهم واعرق الاحزاب السياسية في اليمن الموحد والمجزاء سابقا هذا الحزب العريق في 1978، حزب العمال والفلاحين والمفكرين، هذا الحزب القائم على القاعدة الشعبية العريضة من البسطاء والعمال والفلاحين الذين هم دائماً مصدر فخره وقوته على الدوام التي لا ينفك دائما عنها سوى عند ضعفه او في اوج قوته. مشاكلهم هي مشروعه وهمومهم هي همومه وتطلعاتهم هي برنامجه الذي يسعى الى تحقيقه، هذا الحزب ليس كغيرة من الاحزاب فلم يؤسسه شيخ او قائد عسكري او فرع لحزب خارج البلاد بل اسس من مجموعة من المناضلين البسطاء وكان نتاج طبيعي لثمرة عقدين من الكفاح هذا الحزب لم يتربع في هرمة يوما ما المشائخ او الجنرالات بناء على نفوذهم بل قادة ثلة من المفكرين الأمميين التي قلما وجد التاريخ اليمني مثلهم أمثال عبدالله باذيب وجارالله عمر وياسين سعيد نعمان ومقبل وغيرهم فمن يأتيني بمثلهم في حزب آخر، هذا الحزب لم يستند على البيروقراطية القبلية او المناطقية اوالطائفية بل استند الى الجماهير العريضة التي تحمل فكرة أو تؤيده، هذا الحزب لا يحمل ايدلوجيا معينة او يستقوي بقوى ومليشيات تؤيده وتنشر افكاره بقوة المال او السلاح. هذا الحزب ايدولوجيته هي الوطن وعقيدته هي الدولة المدنية التي ينشدها ابناء هذا الشعب، هذا الحزب الصامد صمود ردفان وعيبان لم تتمكن منة النوائب رغم تجمعها علية ورغم تكالب القوى القبلية والملشيويه السلطوية للقضاء عليه لانها كانت تخشى مشروعة المدني التقدمي فتحينت الفرصة للانقضاض علية وما فتى هذا الحزب الا ان يلملم جراحة ويعاود الكفاح من اجل المواطنين البسطاء والمهمشين ينافح الظلم ويقارع الاستبداد نسى وتناسى اعداء الامس وحاول جمعهم تحت مظلة واحدة للحفاظ على هذا البلد وعلى كيانه بعيداً عن التوريث والتجزئة، مرة اخرى فتحالف مع الاسلاميين وبقية القوى الوطنية التي كانت تشاطرخ نفس المسلك فأسسا اللقاء المشترك كسابقة في تاريخ السياسة العربية بل ودفع الحزب الاشتراكي ثمن ذلك أغلى ما يملك هذا الوطن، مهندس اللقاء المشترك جارالله عمر، ولكن هذا الحزب هو حزب مؤسسي وليس فردي لم يهتز ولم ينفرط التحالف الجديد. بل واصل المشوار وفي الثورة الشعبية المباركة حاولت كل القوى الاخرى لي اذرعها على الثورة واعادة توجيهها لصالحها وطبقا لمصالحها ظل الحزب الاشتراكي يناضل من اجل الوطن فأمينة العام الدكتور ياسين سعيد نعمان لا يكل ولا يمل وهو يعمل جاهدا من لم جميع الاطراف والحفاظ على اليمن الموحد، فالحزب الاشتراكي هو الحزب الذي يحمل مشروع الدولة المدنية ويعتمد على العمل المدني والجماهيري في تنفيذ برامجه ورؤاه لا يملك مليشيات أو فتاوى او يستند على العسكر والقبائل لتنفيذ او لفرض ادبياته على المجتمع. الحزب الاشتراكي هو الحزب الذي يؤمن بالتغيير ويمارسه بين قياداته واطره الحزبية والجماهيرية، وهو الحزب الذي يتطور ويطور نفسه طبقا لمتطلبات الظروف الراهنة مع الحفاظ على مبادئه الاساسية، فانتقل من الشمولية الى فضاء التعددية قولا وتنظيرا وفعلا، والآن ينادي بدولة المواطنة والقانون وإيجاد الفرص المتساوية لجميع ابناء هذا الشعب، وعلى سبيل المثال فوزراء الاشتراكي واعد باذيب ومحمد المخلافي هم من أكفئ وانجح وزراء في حكومة الوفاق بشهادة الجميع، فتحية لهذا الحزب العريق بحجم مفكريه وجماهيريته التي لطاما تغنت به وحنت اليه والتصقت به وكانت رديفا له على الدوام.