رجاء الحكمي .. قضية شرف .. قضية عدالة .. قضية كرامة .. قضية وطن .. رجاء الحكمي فتاة من منطقة البرقة – حزم العدين – محافظة اب – تعيش في منطقة ريفية تعرف فيها المرأة بأنها النسمة الرقيقة والوردة العبقة بأريج الحقول المفعمة برائحة الريحان وزهرة القرنفل، المغمسة بشوار الأرض ومسك العود ..الحاملة لهموم الزمن وكفاح لقمة العيش الصامدة كجبال وتير الشامخة. على غير العادة أصبحت رجاء من نسمة تقطف الورد وسط الحقول إلى متهمة خلف القضبان بتهمة قتل رجل حسب ما أظهرته التحقيقات انه تسلَ�'ق جدار المنزل وأراد الدخول عبر النافذة، ولم يبرر ذالك سوى انه أراد هتك عرضها وتلطيخ شرفها وشرف أسرتها وكان يحمل مسدساً رأته رجاء فأخرجت السلاح الموجود في ببيتها فأطلقت عليه النار، غير قاصدة قتله، حينها سقط من النافذة إلى الأرض و لم تعرف مصيره.
عند الصباح الباكر استيقظت الحزم بالعدين على نعيق الغربان وموت الجاني، تفحصت العيون جثته حضرت الشرطة وجاء الناس وأخذت رجاء إلى غياهب السجون وظلم المجتمع الذي لا يحمل إلا المرأة شناعة ما حدث.
سنتين في العذاب والألم تتحملهما رجاء رغم الأسى والجور حكمت المحكمة في إب حكما لا يعرف العدل الإعدام نهاية من دافعت على شرفها.
الخامس والعشرين من سبتمبر كان موعدها مع الظلم والقهر في زمن لا يعرف العدل ولسان حال رجاء يقول كيف اقتل وأنا أدافع عن شرفي، إلا انها خطت بدم قلبها رسالة أيقظت الضمائر والقلوب القضية وهي الان رهن الانتظار أمام الضمير الانساني.
إعدام رجاء إعدام للعدالة وقيم الحق في ظل ثورة ماجات إلا لرفع الظلم والقهر عن الإنسان اليمني. قضية رجاء الحكمي هي مسؤولية الجميع .. مسؤولية كل يمني تذوق انفاس الحرية .. مسؤولية الإنسانية ككل لسيادة العدالة.
نتساءل في ظل وجود الكثير من منظمات حقوق الإنسان وخاصة منها الداعية إلى حقوق المرأة أين هي من قضية رجاء، أم ان حقها في المشاركة السياسية اصبح اهم من حقها في الحياة.
رجاء تواجه إعدام ظلما.. فأين انتم يا دعاء السلام والحقوق. في ظل صمت الكثير وخذلانهم .. قمنا كمجموعة من نشطاء حقوق الإنسان بتنظيم حملة تضامن مع رجاء الحكمي لنصل في مناصرته عبر صفحات الفيس بوك والوقفات والمسيرات إلى خلق رأي عام في أوساط المجتمع وتفعيل قضيتها بشكل كبير ... ونأمل وندعو الجميع الى المشاركة الفاعلة في حملاتنا القادمة، مؤكدين استمرار نضالنا حتى تحقيق العدالة.