نبيل الفقيه يواجه هجمة شرسة من قبل لوبي قديم موجود في شركه التبغ والكبريت الوطنية، وقد ادهشني بيان موجود في احد صفحات الفيس بوك لبعض المنتفعين من النظام السابق بعنوان بيان رقم (2) لموظفي شركة التبغ والكبريت الوطنية – كمران. انا هنا لا احتكر حق التظاهر فمن حق اي شخص في اليمن ان يعترض او يعتصم او يتظاهر ضد اي جهة او مؤسسة او قرارات جائرة وهذه احد ثمرات الثورة العظيمة التي قامت ضد طاغية افسد الماء والهواء والبشر طوال ثلاثة عقود ومن اجل هذا الهامش الكبير من الحريات وممارسه الحقوق استشهد المئات ودفع جل اليمنيين ثمن باهظ. لكن ما يثير الشفقة هنا ان الداعيين لهذه الاعتصامات والتظاهرات هم ممن يتباكون علي حقبه يجب ان تطوي من ذاكره اليمن واليمنيين إلى ابعد مقلب للنفايات في العالم. ان التباكي على اكثر نظام معتل في ظاهره وباطنه انما يعد مسخ لقيم العدالة والقانون مجموعة محددة في الشركة امتلكت قصور وسيارات بملايين الريالات من عهد الرئيس المعزول توفيق صالح الذين شكلوا طبقه النبلاء في بلاط توفيق، طبقه من النبلاء تعيش بذخاً معيشياً غير مشهود، بينما الموظف البسيط يتلوي جوعاً وحرماناً في ظل التوزيع غير العادل لمقدرات الشركة من قبل تجار الفيد في هذه المؤسسة، لم نسمع قط أحد في الشركة يدعو إلى اعتصام او اضراب او حتى إلى ندب حظه طول فترة رئاسة توفيق خصوصاً من هذه المجموعة الداعية للاعتصام الذين تراهم اليوم يحملون غصن الزيتون، وما احوجهم الى ان يجلدوا أنفسهم بذلك الغصن الذي تناسوه من سنوات رضوخاً وخوفاً وخنوعاً لنظام قمعي جائر. في الأخير أقول للمتباكين على نظام رحل بجل سيئاته انه قبل ان تفكروا في النيل من نبيل الفقيه عليكم ان تغتسلوا من الوساخة العالقة في ايديكم وكروشكم حتى نصدق انكم فعلا طلاب عدالة وليس كمن يبدي التطنس جهرا وفي الخفاء فرياً وليتذكر الجميع ان نبيل الفقيه كان صاحب اول مبادرة داعية إلى تنحي صالح وايجاد حل لإخراج البلد من الوضع المتردي الذي كان فيه، ان تلك المبادرة وايضا قراره الشجاع في تقديم استقالته وانضمامه المشرف الى صفوف الثوار يعني الكثير ويرجح كفته امام طموحاتكم الضيقة التي لا تتجاوز كروشكم المليئة بحقوق الآخرين. نشد علي يد الاخ نبيل الفقيه ونثمن كل القرارت الشجاعة التي اتخذها في الشركة من اعادة المهمشين والمقصيين قسرا واعادة الحقوق الى اصحابها بعد سنوات عجاف مرت علي شريحة كبيرة من الموظفين.