اجتمع الرئيس عبدربه منصور هادي اليوم الاثنين بأعضاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني التي شارفت على الانتهاء من أعمالها بعد أن حسمت قضية توزيع مقاعد المؤتمر للأطراف والمكونات اليمنية. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، تحدث هادي خلال الاجتماع حول «بعض التعقيدات التي برزت مؤخرا وتم تجاوزها» في إشارة على ما يبدوا إلى النقاش المحتدم بشأن تمثيل الأطراف اليمنية في مؤتمر الحوار. وقالت الوكالة ان هادي حذر «من أن أحدا لا يستطيع لي ذراع أي طرف من الأطراف والجميع معنيون تماما بإنجاح المسار السلمي وتحت المجهر ولا يستطيع أيضا بمغالطات تحقيق مراميه وخصوصا وان رعاة المبادرة وداعميها والمجتمع الدولي بل والشعب اليمني يرقب كافة التحركات بكل اتجاهها ويرفض الاتجاه المناوئ لخروج اليمن إلى بر الأمان والخلاص من الأزمات المتلاحقة وصنع المستقبل المشرق». وكانت أحزاب سياسية صغيرة أعربت عن عدم رضاها لتوزيع اللجنة التحضيرية لمقاعد مؤتمر الحوار، وأعلن حزبين عدم مشاركتهما في مؤتمر الحوار. واعتبر الرئيس «النجاحات التي تحققت أنها تمثل حافزاً أكبر نحو تحقيق كامل الأهداف المنشودة ولا رجعة عن ذلك مطلقا وسيتم معالجة كافة القضايا والموضوعات والقضايا التي تراكمت بما يؤمن امن واستقرار ووحدة اليمن وهذه المسؤولية التاريخية ليست مسؤولية الرئيس أو الحكومة ولكنها مسؤولية الجميع بصورة تضامنية والتضامن والعدل والمساواة سيكون عنوان المرحلة المقبلة لتحقيق آمال وتطلعات الشباب والجيل الصاعد والمستقبل المشرق». وقال هادي خلال الاجتماع – بحسب ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- ان «الشوط الكبير الذي تم قطعة في هذا الاتجاه قد حقق النتائج المطلوبة والذي تمثل في نجاح المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية والوصول إلى مشارف انعقاد المؤتمر الوطني الشامل الذي سيمثل جوهر التحولات العميقة والتغيير نحو الأفضل والمتمثل بالحكم الرشيد على أساس الدولة المدنية الحديثة والحرية والعدالة والمساواة». وأضاف «لا بد من السير نحو تحقيق الغايات المنشودة بوتيرة أكبر من أجل أن نثبت قدراتنا على المضي وفقا لمقتضيات الحاجة إلى الأمن والاستقرار وتجاوز التحديات الصعبة وكافة المعوقات بإرادة وطنية قوية تنظر إلى اليمن الجديد بكل الآمال والتطلعات». وقال الرئيس هادي «يجب أن ننظر ماذا يجري هناك في البلدان الذي ثارت من اجل التغيير وماذا يجري من خلافات عند هذا واقتتال عند ذاك ونحن بفضل الله وقدرته خرجنا باتفاق سلام ووئام وجنبنا بلدنا اليمن الحرب الأهلية والتشظي وانتقلنا إلى آفاق بأمال عريضة من اجل التطور والنمو والسلام والوئام». وأشارت الوكالة إلى انه جرى خلال الاجتماع نقاش حول عدد من الموضوعات والقضايا المتصلة بتوحيد الجيش والأمن والهيكلة والكثير من المواضيع ذات الصلة بجوانب مختلفة.
وكانت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني أقرت أمس الاحد الإبقاء على الحصص التي اتفقت عليها في السابق حول توزيع مقاعد مؤتمر الحوار والتي اقترحها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر.
وخصصت اللجنة 112 مقعداً للمؤتمر الشعبي العام وحلفائه من إجمالي 565 مقعداً و50 مقعداً للتجمع اليمني للإصلاح و37 مقعداً للحزب الاشتراكي اليمني و30 للتنظيم الوحدوي الناصري و20 مقعداً لأحزاب البعث والتجمع الوحدوي واتحاد القوى والحق والمجلس الوطني بواقع أربعة مقاعد لكل حزب. كما خُصص 85 مقعداً للحراك الجنوبي و35 لجماعة الحوثيين و40 للشباب و40 للنساء و40 لمنظمات المجتمع المدني و62 مقعداً يسمي أصحابها الرئيس عبدربه منصور هادي، إضافة إلى 7 مقاعد لحزب الرشاد السلفي و7 لحزب العدالة والبناء.