تظاهر المئات أمس الاثنين في مناطق مختلفة بمحافظة أبين في الذكرى السنوية الثالثة لمذبحة المعجلة التي سقط فيها نحو 45 مدنياً بضربة صاروخية أمريكية كانت تستهدف معسكراً لتنظيم القاعدة. فقد تظاهر مواطنون في مديريات مودية والمحفد وأحور مطالبين بالتحقيق في الحادثة التي هزت مشاعر السكان المحليين قبل ثلاثة أعوام وتقديم المتسببين بها إلى محاكمة قضائية.
ورفع المتظاهرون في مودية يافطات طالبت بمحاكمة من وصفتهم مجرمي مجزرة المعجلة وبقية الجرائم ضد المواطنين في المناطق الجنوبية. ورفعوا صوراً لضحايا سقطوا في الحادثة.
كما تظاهر لنفس الهدف الأهالي في المحفد وهي المديرية التي شهدت إحدى قراها الضربة الأميركية التي أخطأت هدفها.
وتعهد المتظاهرون بملاحقة المتورطين في المجزرة عبر القضاء الدولي.
وينتمي معظم ضحايا ضربة المعجلة إلى عائلتي العنبوري وحيدرة وهما عائلتان بدويتان كانتا تقطنان وادي قطان في منطقة المعجلة خلال الضربة الصاروخية التي قتلت غالبية أفرادهما مع مواشيهما.
ولم تتضح الكيفية التي نفذت بها الضربة الأميركية إلا أن تقارير صحفية ذكرت حينها أن الصواريخ التي دكت منازل القرويين في المعجلة انطلقت من بارجة أميركية في المياه اليمنية قبالة ساحل أبين.
وتعاملت الحكومة أيضاً بغموض وتصريحات متناقضة مع القضية منذ وقوعها مع أن مجلس النواب كان قد أقر تعويضات لأهالي الضحايا لكن الأهالي مازال لهم موقف متحفظ من حجم التعويضات إضافة إلى أنهم يطالبون بتعويضات عن الممتلكات التي دمرتها الضربة.
وتسلط حادثة المعجلة الضوء على الأخطاء المميتة التي توقع ضحايا في صفوف المدنيين العزل خلال غارات للطيران الحربي الحكومي أو الطائرات الأميركية على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة.
وكثف الجيش الأميركي نشاط طائراته الموجهة بدون طيار خلال هذا العام مستهدفاً نشطين في تنظيم القاعدة.