قال السفير الامريكي في صنعاء جيرالد فايرستاين ان الرئيس السابق علي عبدالله صالح «أصبح من الماضي»، نافياً علمه بوجود خلافات بين الرئيس عبدربه منصور هادي واللواء علي محسن صالح، كما جدد اتهامه لإيران بدعم فصائل انفصالية وجماعة الحوثيين. وقال فايرستاين في مؤتمر صحفي اليوم الأحد ان الرئيس السابق أصبح من الماضي ولن يعود أبداً، داعياً حزب المؤتمر بصورة غير مباشرة إلى تغيير صالح من رئاسته، وقال «نعتقد أنه يتوجب على حزب المؤتمر الشعبي العام أن يقرر ما إذا كان يريد أن يكون حزباً للمستقبل أم يظل كما هو في الماضي، ولذلك إذا أراد أن يكون حزباً للمستقبل فعليه أن ينظر إلى المستقبل ولا ينظر إلى الماضي».
وأكد ان صالح تقدم بطلب لعدة حكومات للسفر إلى الخارج للعلاج خلال العام الماضي، مضيفاً ان صالح قال انه بحاجة ماسة للعلاج.
وقال السفير الامريكي «نحن نرى أنه إذا أراد العلاج فعلاً فعليه أن (يتعالج)».
ورداً على سؤال ل«المصدر أونلاين»، قال فايرستاين إنه حصل على معلومات بأن السعودية منحت صالح تأشيرة سفر للعلاج.
وتحدث فايرستاين عن الأنباء التي نشرتها صحف وتحدثت عن خلافات بين الرئيس هادي واللواء علي محسن وقيام السفير بوساطة بين الرجلين، وقال «نحن لم نعلم أن هناك خلافات إلا من خلال الصحافة، والأسبوع الماضي كنا في لقاء مع علي محسن فأعرب عن تأييده لقرارات الهيكلة، ونحن نأخذ كلامه على محمل الجد، والرئيس هادي حتى الآن لم يعرب عن قلقه من وجود أي تمرد».
وجدد السفير الامريكي قلق بلاده من دعم إيران لفصائل في الحراك الجنوبي، وأكد ان لديهم معلومات مؤكدة بهذا الخصوص، وان نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض الذي يتواجد حالياً في بيروت يتلقى «دعماً كبيراً من إيران»، ويقوم بصرفها لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة، وفي محاولة لإفشال خطة المرحلة الانتقالية القائمة على المبادرة الخليجية في البلاد. حسب تعبيره.
كما أعرب عن قلقه مما قال إنه تلقي جماعة الحوثيين الدعم من إيران، وقال «نرى أنه يجب على الحوثيين أن يشاركوا في العمل السياسي ويدخلوا في الحوار ويتوقفوا عن أن يكونوا وكلاء لإيران في اليمن».
ودعا فايرستاين قيادة المعارضة الجنوبية في الخارج إلى المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، واعتبرها فرصة يجب انتهازها لحل القضية الجنوبية التي تعتبر جزءً أساسياً في المبادرة الخليجية.