وصلت حملة عسكرية كبيرة فجر أمس الاثنين إلى منطقة رداع بمحافظة البيضاء برئاسة نائب رئيس هيئة أركان الجيش اليمني لشن حملة عسكرية واسعة ضد مسلحي تنظيم القاعدة الذين ينشطون في المنطقة. وقالت مصادر محلية ل«المصدر أونلاين» ان قوام الحملة أكثر من 50 دبابة ومدرعة وأطقم عسكرية تقل مئات الجنود.
يأتي وصول الحملة العسكرية بعد تدشين ونائب رئيس هيئة الاركان العامة للشئون الفنية اللواء الركن محمد علي المقدشي مع محافظي محافظتي البيضاء وذمار في معسكر الأنصار الذي تم إنشاءه لهذا الغرض حسب مصادر خاصة أبلغت «المصدر أونلاين».
وتشهد محافظة البيضاء تحليقاً مكثفاً للطيران على مناطق متفرقة في «قيفة» ومدينة البيضاء ومديريتي الصومعة والزاهر منذ وصول محافظ المحافظة إلى مدينة رداع بداية شهر يناير الحالي. ويقول سكان ان الطيران يفتح في بعض الأحيان حاجز الصوت في منطقة قيفة القبلية.
وأكد مصدر ل«المصدر أونلاين» ان الغرض من التعزيزات العسكرية تنفيذ حملة كبيرة لإعادة السيطرة على المناطق التي تبدو شبه خاضعة لسيطرة مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة.
وأضاف المصدر - فضل عدم ذكر اسمه - ان عدداً من رجال القبائل استطاعوا إيقاف الحملة في معسكر القصير بمنطقة الشواهرة وذلك من أجل إقناع مسلحي تنظيم القاعدة بمغادرة المنطقة حفاظاً على أرواح المدنيين.
وفي هذا السياق، التقى محافظ البيضاء الظاهري أحمد الشدادي صباح اليوم الثلاثاء عدداً من مشائخ ووجهاء منطقة حمة صرار بقيفة، التي يتواجد بها مسلحون يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة، ويقودهم قائد الذهب.
وبحسب مصادر حكومية، فقد أعلن شيوخ المنطقة إدانتهم للأعمال «التخريبية»، ووقوفهم إلى جانب الدولة ودعمهم للحملة العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني.
وقالت مصادر محلية إن مسلحي القاعدة ينتشرون في منطقة «المناسح»، وهي المركز الإداري لمديرية «ولد ربيع»، بينما ينتشرون أيضاً في منطقة «حمة صرار». وتبعد هاتين المنطقتين وتبعدان عن مدينة رداع نحو 15 كيلو متر.
وكان مسلحون من تنظيم القاعدة سيطروا في يناير العام الماضي على أجزاء من مدينة رداع لعدة أيام قبل ان تتمكن وساطة قبلية من إخراجهم مقابل إطلاق سراح سجناء لدى الحكومة.
وشهدت مديرية ولد ربيع خلال الأسابيع الماضية غارات شنتها طائرات يعتقد انها امريكية من دون طيار، واستهدفت سيارات تقل مسلحين يعتقد ارتباطهم بتنظيم القاعدة.
وتظاهر العشرات من المسلحين في المنطقة عقب ذلك للمطالبة بإيقاف الغارات الجوية. وحمل بعض المشاركين أعلاماً سوداً كتلك التي تستخدمها الجماعات الجهادية.