تراجعت وزارة الدفاع اليمنية عن اتهام ناشط إعلامي بالارتباط بتنظيم القاعدة بعد ساعات من نشر موقعها خبراً عن ذلك، كما سحبت اتهامات لمسلحين في التنظيم بالتنسيق مع ما قالت إنها «عناصر مسلحة» في الحراك الجنوبي. ونشرت موقع «سبتمبرنت» خبراً مصححاً مساء اليوم نقلاً عن مسؤول في المنطقة العسكرية الجنوبية قال فيه إن مسلحين من تنظيم القاعدة هاجموا أمس دورية عسكرية كانت في مهمة الحراسة أمام مبنى إدارة الأمن في مدينة المنصورة ما أدى إلى إصابة أحد الأفراد.
وأضاف المسؤول «وعثر على جثة المواطن وجدي عبده محمد الصبيحي في منزله بالمنصورة». لكنها لم تقدم معلومات عن هوية قاتليه.
والصبيحي هو ناشط إعلامي قتل بعد منتصف الليل في منزله في ظروف غامضة.
وكان الموقع ذاته نقل في وقت مبكر من مساء اليوم عن مسؤول في المنطقة العسكرية وصفه للإعلامي الصبيحي بأنه «المسؤول الإعلامي لتنظيم القاعدة»، واتهمه بالمشاركة في الهجوم على الدورية العسكرية، كما أكد مقتل شخص آخر قال إنه عضو في تنظيم القاعدة يدعى «داوود علي صالح»، لكنه لم يشر إلى اسمه في الخبر المصحح.
لكن مصادر أخرى قالت إن الإعلامي الذي يعرف باسم وجدي الشعبي قتل مع شخص آخر على يد مسلحين ملثمين هاجموا منزله بعد منتصف الليل وقتلوه أمام عائلته.
والشعبي (30 عاماً) درس في كلية الإعلام بجامعة عدن لكنه انقطع عن الدراسة لينخرط في صفوف الحراك الجنوبي وينشط إعلامياً كناطق باسم إحدى الفصائل الشبابية الجنوبية.
وعمل الشعبي صحفياً ومراسلاً لدى صحف جنوبية، كما غطى أحداث سيطرة مسلحي تنظيم القاعدة على أجزاء واسعة في محافظة أبين بين مايو 2011 ويونيو 2012 قبل أن يعتزل العمل الصحفي ويبدأ بنشر كتابات فكرية.
وقال المسؤول العسكري إن من بين القتلى في مدينة كريتر «أحد أعضاء تنظيم القاعدة والمطلوب للأجهزة الأمنية وهو عبدالله حسن العمودي والذي لقي مصرعه أثناء مهاجمته للوحدات الأمنية». حسب تعبيره.
لكن لم تتوفر معلومات حول ظروف مقتل العمودي أو انتمائه.
وشهدت مدينة عدن أعمالاً دامية أمس الخميس مع تصدي قوات الأمن بالقوة لمظاهرات أنصار الحراك الجنوبي ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المتظاهرين والمدنيين.
وتراجعت وزارة الدفاع في خبرها الأخير عن الربط بين القتلى الثلاثة الذين كانت زعمت انتماءهم لتنظيم القاعدة ب«عناصر مسلحة» قالت إنهم تابعين لنائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض، واتهمتهم بالمشاركة فيما أسمته «أعمال الشغب والقتل» أمس الخميس في عدن.