بينما تمتزج الأديان وتتنوع المعتقدات في العديد من دول العالم فتجد في نفس الدولة هندوس وبوذية ولا دينية وإسلام ومسيحية والعديد من المعتقدات حتى من وصلت عقولهم إلى عبادة الأبقار، إلا أننا لم نسمع عن تدمير منشآت وطنية في أي بلد عند وقوع مشاكل فيما بين هذه الجماعات فالجميع يتفق على سلامة المرافق الخدمية كأنابيب النفط أو محطات التوليد وغيرها. في اليمن التي تجتمع تحت دين واحد ولغة واحدة نجد تلك الآفة تزداد يوما بعد يوم، تدمير اقتصاد البلد، أعمال يمكن وصفها ب"الحقيرة" تحت مبدأ علي وعلى أعدائي.
آلاف المرضى في العناية المركزة يبحثون عن قطرة كهرباء قبل قطرة الدم ، وألاف ينتظرون دورهم في أجهزة الفشل الكلوي تتوقف أجسادهم بسبب إخوان لهم، لا هم لهم سوى جني السحت.
إن ديننا حريص على حق الآخرين ابتداء من الابتسامة فتبسمك في وجه أخيك صدقة، وحق الطريق وغيرها من الحقوق التي يفرضها الإسلام ليكتمل بها الدين، فما بالكم بمن يؤذي ملايين البشر ليعاقب شعبا بأكمله ليس لحق يطلبه بل مقابل ما يتلقاه من رعاة الإرهاب واكلي لحوم البشر من عصابات السياسة التي تحاول باستماتة إخضاع هذا الشعب، ملايين الدولارات تهدر في إصلاح ما تعبث به تلك الأيادي الوحشية ، كان الأحرى أن توجه إلى بناء المدارس والمستشفيات وغيرها.
لمن يمول ويستثمر في مثل هكذا أعمال (كما تدين تدان ولن تذهب دعوات الملايين من الناس سدى)، فهناك ملايين الأكف ترتفع لتقول اللهم اهلك الظالمين ونحن أيضا نقول ربنا أرنا فيهم يوما اسودا ... وان غدا لناظره لقريب.