أكد الرئيس عبدربه منصور هادي على وجود «من يحاول إعاقة التحول الديمقراطي في البلاد من خلال افتعال الأزمات وضرب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط»، معتبرا تلك الأعمال «رفسات أخيرة لتيس مذبوح»، وأردف بقوله: «لم أستطع إخراج محمد صالح من الجوية إلا عن طريق الأممالمتحدة واليوم »تبقى قيادات وسطى سيتم هيكلتها قريبا». وقابل الرئيس هادي طلب إحدى عضوات مؤتمر الحوار «لابد من تمديد المرحلة لك يا رئيس» بقوله «بطلوا مزايدة، وأعملوا لأجل اليمن، ولا تخلونا نتكلم بأسرار لا أحد يعلمها»، وأردف «اليمن مليانة كفاءات»، طبقاً لما نقله عدد من ممثلي الشباب خلال لقاءهم به أمس الأربعاء في صنعاء.
ولفتت المصادر إلى أن الرئيس أطلق عبارات تهكمية، أبرزها: «صعدة فيها كل حاجة.. أيش ناقصهم؟»، في رده على وصف عضو بالوفد محافظة صعدة ب«المظلومة». وفي رد على مداخلة أخرى بشأن وضع محافظة مارب، عبر الرئيس عن أسفه لوضعها المخيف نتيجة تغلغل الارهابيين فيها -حسبما قال-، واستمرار أعمال التخريب، وأضاف «أبناء مارب لديهم أكثر من وظيفة، وبالأخير يخرج منهم من يضرب أبراج الكهرباء وأنابيب النفط، ومن يديرونها معروفون ومرصودة اتصالاتهم»، في رد على القول بان أعمال التخريب تدار من صنعاء. عضو في مؤتمر الحوار كشف للمصدر أونلاين ان الرئيس هادي التقى الشباب الممثلين لصعدة ومارب بعد انتهاء اللقاء العام وقدم اعتباره على عباراته التهكمية والساخرة من وضع المحافظتين، وبرر لهم دوافعه، وأطلعهم على حقائق عن واقع المحافظتين ومسؤولية استعادة نفوذ الدولة فيهما. حسب قوله. إلى ذلك، لفت الرئيس إلى ان الشباب «هم من سيكتبون مستقبل اليمن بيدهم»، ودعاهم إلى «عدم التهور»، «فالذين تهوروا في السابق دفعوا الثمن» في سياق اشتراط بعضهم الموافقة على التمديد مقابل إشراكهم مع الأحزاب في العملية السياسية. وفي السياق ذاته، دعا الشباب إلى التحول إلى خط سياسي متحرر من تبعية الأحزاب «على الشباب أن يتحولوا إلى خط سياسي قوي للمشاركة في بناء اليمن، وفي تحقيق ما خرجوا من أجله».
وامتدح هادي دور الشباب في صناعة التغيير في البلاد، وطالبهم بأن يكونوا «عند مستوى التضحيات التي قدمها الشهداء والجرحى الاضطلاع بمسؤوليتهم». يأتي لقاء الرئيس هادي، يوم أمس، بممثلي الشباب في الحوار ضمن لقاءاته التي توصف ب«ما قبل الأخيرة» مع كافة ممثلي مكونات مؤتمر الحوار الوطني.