قالت مصادر مقربة من أسرة الطالبة سمر الهجامي بأنها توفيت مساء يوم الخميس في أحد مستشفيات مدينة إب متأثرة بجروح إثر إصابتها بطلق ناري بجوار الحرم الجامعي لجامعة إب قبل أيام. وقالت مصدر مقرب إن إدارة المشفى رفضت في البداية تسليم الطالبة الجريحة لأسرتها حينما كان البعض يريد أن يأخذها لعرضها على أطباء آخرين.
وأصيبت الطالبة سمر الهجامي الأربعاء الفائت بطلق ناري مع زميلتها ريحانه الشدوفي بجوار سور جامعة إب من قبل مسلحين مجهولين أثناء خلاف بين صاحب دراجة نارية وسيارة. ولاذ الجناة بالفرار بعد إصابة الطالبتين وأسعفن على اثر ذلك إلى المستشفى وأدخلن العناية المركزة.
وتقول مصادر مقربة من أسرة الطالبة سمر إنها كانت بحاجة للعلاج في الخارج نتيجة خطورة الاصابة لكن الجامعة والسلطات المحلية الذين تكفلوا بعلاجهن «قصروا في تسفيرها وهو أدى إلى تدهور صحتها».
واتهم أحد أقرباءها إدارة المستشفى بالإهمال الطبي للطالبة سمر، الأمر الذي فاقم إصابتها وتسبب بوفاتها. لكن لم يتسن ل«المصدر أونلاين» أخذ رد حول الاتهامات الموجه للمشفى كون رقم الإدارة لا يجيب وأحيانا أخرى خارج التغطية.
وتندلع اشتباكات بين حين وآخر في مناطق مختلفة في اليمن بين متناحرين على قضايا مختلفة، لكن ضحايا مدنيين يدفعون حياتهم ثمناً لتلك الصراعات، فيما ما تزال الأجهزة الأمنية تعاني ضعفاً في منع حمل السلاح أو تجول المسلحين في المدن الرئيسية.
من جانبه، ناشد والد الطالبة ريحانة الشدوفي الحكومة والسلطات المحلية إنقاذ حياة ابنته التي ترقد حاليا في المستشفى نتيجة إصابتها، ولازالت على قيد الحياة.
ويقول والدها انها في حالة «حرجة جدا وبحاجة لنقلها للخارج للعلاج كما يقول الأطباء المشرفون على علاجها وذلك لإصابتها في الحوض إصابة خطرة واكدوا أن حالتها غير مستقرة».
وناشد والده الطالب رئيس الجمهورية انقاذ ابنته كونه من أصحاب الدخل المحدود، ووجه شكره لكل من وقف بجانبه ومن خرج تضامن مع الطالبتين للمطالبة بضبط الجناة. وجدد مطالبته الجهات الأمنية وقيادة المحافظة سرعة القبض والكشف عن الجناة.
يذكر أن الطالبتين تدرسان بجامعة اب قسم المايكروبيلوجي.
وقالت مصادر خاصة بأن أحد ممثلي رئاسة جامعة اب حضر قبل وفاة الطالبة سمر بوقت قصير في محاولة لإسعافها إلى صنعاء لكنها فارقت الحياة.