قال البرلماني محسن باصرة رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في حضرموت إن التجمع بالمحافظة «سيبقى مع أهله في المحافظة والجنوب منتهجاً مبدأ الشراكة، مشيراً إلى إن الإصلاح كان الحاضن والمدافع عن نشطاء الحراك الجنوبي منذ انطلاقه في 2007. ونظم الإصلاح مهرجاناً حاشداً اليوم السبت احتفاءً بالذكرى ال23 للتجمع وتزامنا مع احتفالات اليمن بذكرى قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وذكرى الاستقلال 30 نوفمبر.
وقال المهندس محسن باصرة «نحتفل اليوم بذكرى تأسيس الإصلاح والثورات اليمنية التي مر عليها 50 عاماً، ولم تحقق أهدافها ومضامينها بعد رغم تضحيات الشهداء الجسيمة».
وأضاف «لدينا في الإصلاح برنامج سياسي ورؤى اجتهادية مطروحة للنصح والنقد فالإصلاح كتاب مفتوح للجميع»، حسب قوله.
وبخصوص القضية الجنوبية قال باصره «الإصلاح قدم رؤيته كغيره من المكونات وقد أشاد بها البعض وانتقدها آخرون»، مضيفا: «سواء وافقنا على الحوار أو رفضناه أو قلنا لا يعنينا إلا أن الجميع ينظر لمخرجاته خصوصا لجنة ال16 التي لم تحسم أمرها بعد بالرغم من كل المكونات أقرت بدولة اتحادية».
وأكد باصره في الاحتفالية التي احتضنتها قاعة باعباد أن «الإصلاح في حضرموت سيبقى مع أهله في المحافظة والجنوب منتهجا مبدأ الشراكة»، موضحا بأن الإصلاح كان الحاضن والمدافع عن نشطاء الحراك في 2007.
واستنكر باصره الاختلالات الأمنية بالمحافظة، داعيا إلى اخراج المعسكرات من المدن واسناد إدارة الشؤون الأمني لأبناء المحافظة.
وأشار إلى أن الإصلاح تعرض لحملات وصفها بالظالمة «لكنه صبر وسيصبر» حد قوله.
من جهته ألقى صالح العمقي أمين عام محلي حضرموت في كلمة السلطة المحلية هنئ فيها الإصلاح بذكرى تأسيسه، وقال ان المحافظة تتعرض لمؤامرات هدفها تحويل حضرموت إلى ساحة للصراعات، وتابع «هذا الوضع يتطلب رص الصفوف والوقوف يدا واحد لمواجهة هذه المؤامرات».
من جهته قال سكرتير الحزب الاشتراكي اليمني بحضرموت محمد الحامد في كلمة اللقاء المشترك بالمحافظة: «إن احتفالاتنا هذه تأتي والوطن يمر بأزمة خطيرة إما تنهار الدولة أو العودة إلى الوراء»، ودعا الحامد إلى «تكوين كيان شعبي غير حزبي في المحافظة لمواجهة الاختلالات الحالية».
من جانبه ثمن ماجد عبيد في كلمة اتحاد الرشاد السلفي بحضرموت «الدور الريادي للإصلاح في الساحة السياسية»، وأكد أن الرشاد «يقف ويناصر أي مكون يحافظ على الثوابت الدينية».
المتحدث باسم العصبة الحضرمية المهندس لطفي بن سعدون أشاد بنشاط الإصلاح في حضرموت «ومقارعته للظلم ونهب الثروات». وقال: «اختلافنا مع الإصلاح مشروع ولا يفسد للود قضية وما يجمعنا أكثر مما يفرقنا» حسب قوله.
كما قدمت في المهرجان وصلات انشادية قدمها منشدي حضرموت راضي بن منصور وعبدالله العامري مصحوبة برقصات فينة من زهرات صغار، كما ألقيت قصائد شعرية.
في ختام المهرجان، كرم الإصلاح الرعيل الأول المساهم في تأسيس التجمع اليمني للإصلاح بحضرموت.
حضر الاحتفالية الشيخ أحمد المعلم، وأمين عام المجلس المحلي بالمكلا محمد بن زياد وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية، وحشد كبير من أعضاء ومناصري الإصلاح بساحل حضرموت.