نظمت اليوم الجمعة مظاهرة أمام مبنى المجمع الحكومي لمحافظة إب تحت شعار «جمعة الوفاء لشهداء الدفاع» في اشارة إلى ضحايا الهجوم على مستشفى مجمع وزارة الدفاع الخميس قبل الماضي في صنعاء والذي خلف 56 قتيلاً وأكثر من مائتي جريح. ورفع المتظاهرون شعارات تدين الهجوم الذي وصفوه ب«الجريمة التي استهدفت الوطن برمته» حد قولهم، وطالبوا بكشف الحقائق للرأي العام وانزال «أقسى العقوبات بحق المجرمين والمخططين ومن سهل وتواطأ في الحادثة».
ووصف خطيب الجمعة الشيخ عادل المزحاني الهجوم ب«البشع» مطالبا بضرورة توضيح الحقيقة للشعب ومعاقبة الجناة. وقال «ستظل اللعنات تطارد القتلة الذين تجردوا من انسانياتهم وخلعوا الإسلام وهم من براء بصورة غير مسبوقة في اليمن».
وتحدث الخطيب عن الانتفاضة التي اندلعت في فبراير 2011 والمبادئ التي رفعها الناشطون، وضرورة مواصلة النشاط الثوري حتى عزل كل المفسدين من اليمن الجديد.
وقال «ان ماجرى ويجرى هو محاولة لاستهداف روح الأمل بالثورة لدى الشعب الذي علق آمله عليها بغد أفضل، وحتى يترحم الناس على النباش الأول»، لكنه استدرك بالقول بأن «الشعب واعٍ بمافيه الكفاية ويدرك كل شيء بحرفيه فكما أبهر العالم بثورته العظيمة في 2011 حين وصل اليأس بالناس مبلغا أعاد الحياة بالأمل من جديد».
وطالب الخطيب المزحاني الحكومة والرئيس بفرض هيبة الدولة شرقاً وغرباً وسحب السلاح من الجماعات المسلحة التي تزعزع أمن الوطن وأبنائه.
وعقب صلاة الجمعة ردد المتظاهرون هتافات منددة بحادثة العرضي ومطالبة بكشف الحقائق ومحاسبة الفاسدين.