ناشدت الجنوب افريقية يولاند كوكي خاطفي زوجها في اليمن، والتي قالت إنهم ينتمون لتنظيم القاعدة، بإطلاق سراحه مع انتهاء مهلة حددها الخاطفون الذين يطالبون بفدية قدرها ثلاثة ملايين دولار (نحو 642 مليون ريال يمني). واختطفت يولاند مع زوجها «بيير» من مدينة تعز قبل أكثر من ثمانية أشهر، لكن الخاطفين أفرجوا عنها في يناير الماضي مع دخول وسطاء للتفاوض بشأن إطلاق سراحه.
ولم تُعرف هوية الخاطفين لكن يولاند تقول إنهم ينتمون لتنظيم القاعدة.
ووضع الخاطفون مهلة انتهت اليوم السبت لدفع الفدية مهددين بقتله، لكن وكالة الصحافة الفرنسية نقلت عن وسيط قبلي قوله إن الخاطفين لن يقتلوا «بيير»، لكنه استبعد إطلاق سراحه دون دفع فدية.
وظهرت يولاند كوكي في مقطع فيديو مساء أمس الأول ويحيط بها ابنيها حيث ناشدت الخاطفين إطلاق سراح زوجها، بعد أن شكرت تنظيم القاعدة على المعاملة الطيبة التي تلقتها.
وقالت «بيير شخص بريء وصادق.. وقد ساعد الفقراء عبر تعليمهم»، مضيفةً انه وابنيها الاثنين يفتقدون بيير «بشكل فظيع.. كان (بيير) مجرد رجل عادي في جنوب افريقيا».
وأشارت يولاند إلى أن زوجها يعاني من مرض خطير، وقالت إنه لن ينجو من الموت إذا بقي كثيراً في الأسر.
ودعت الخاطفين إلى إطلاق سراحه كما طالبت باستمرار المفاوضات حول ذلك، ووعدت بعدم الإفصاح لوسائل الإعلام حول شروط وملابسات إطلاق سراحه إن تم.
وأكدت في شريط الفيديو، وهي وابنتها يرتديان لباساً يغطي جسميهما دون وجهيهما، أن حكومة جنوب افريقيا لم تدفع أي أموال، كما أن الناشط في منظمة «غيفت أوف ذا غيفرز» أنس الحماطي لم يتسلم أية أموال، مضيفة أن أسرتها تعتبر أنس محل ثقة وإنسان صادق.
وقد استنفر خطف بيير كوركي سلطات بلاده لكنه تسبب بالتباس مع الخاطفين الذين بدوا مقتنعين بأن نائب وزير الخارجية الجنوب افريقي ابراهيم ابراهيم الذي ذهب في منتصف يناير الى اليمن، سيحمل معه فدية الثلاثة ملايين دولار المطلوبة.
واضطرت هيئة «غيفت اوف ذي غيفرز» الانسانية الجنوب افريقية التي تحاول الافراج عن الرهينة الى ان تطلب من مفاوضها اليمني انس الحماطي مغادرة البلاد حفاظا على سلامته لأن الخاطفين يزعمون انه استولى على المبلغ.