اختارت مجلة يمنية عشرين شركة في مجالات الصناعة والاستثمار والخدمات لتكريمها بجائزتها السنوية لعام 2013. وقال عبدالقوي العديني رئيس مؤسسة المستثمر للصحافة إن هذه الفعالية تأتي بعد اختتام مؤتمر الحوار بنجاح وبعد أن توقفت الجائزة لثلاث سنوات مضت.
وأضاف إن الهدف من تنظيم حفل جائزة الاستثمار في دورتها الرابعة لتكريم أفضل الشركات في قطاعات الأعمال في اليمن يأتي تقديراً لإنجازاتها ولتكريم التجارب الرائدة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وقال العديني ان هذا الحدث دعوة لكل الشركات المحلية والأجنبية العامة في اليمن من أجل السعي للوصول الى تعزيز الإنتاجية والالتزام بالتحسين المستمر من خلال تطبيق أفضل ممارسات الجودة كخيار استراتيجي ستمضي به اليمن آجلاً أو عاجلاً بعد أن أصبحت عضواً في منظمة التجارة العالمية.
وفي كلمة الرئيس هادي، راعي الحفل، والتي ألقها نيابة عنه المستشار الإعلامي له محبوب علي، قال ان مخرجات الحوار جاءت لتؤكد على أهمية الملف الاقتصادي وأنه من المهم أن نولي هذا القطاع الاهتمام الأكبر كون أغلب المشاكل ناتجة عن الجانب الاقتصادي.
وأشار الى أنه «بدون الشراكة الوطنية لن يذوق الوطن طعم العافية ولن يتفرغ للتنمية والاستقرار والازدهار لأن التجارب أثبتت أنه لا يمكن لطرف واحد أن يحكم ويقصي الآخرين والعمل على تطبيق الضوابط الواضحة والرقابة الصارمة».
واوضح انه «بالحوار فقط نستطيع أن نبني دولة الاستقرار والاستثمار ونصنع مستقبل اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والشفافية والحكم الرشيد ومجابهة الفساد».
وذكر أن النظام الاتحادي سيحقق التنمية المتوازية بدون قيود المركزية وسيحاصر منابع الفساد ويخلق التنافس الخلاق في العطاء والإنتاج ويستقطب الاستثمارات على مستويات كبيرة وعالية.
من جانبه، قال رئيس الاتحاد العام للغرفة التجارية محد عبده سعيد «نأمل إتاحة الفرصة للقطاع الخاص ومشاركته في تنمية البنية التحتية»، مشيراً إلى ان هناك «عدم استجابة من الجهات الحكومية لعملية الشراكة التي تنظم مشاركة القطاع الخاص في البنى التحتية وفي بناء الموانئ والمطارات ومحطات الكهرباء».
ودعا الأحزاب أن تعطي دورا وأهمية كبيرة في برامجها وسياساتها للجوانب الاقتصادية والتنموية والاستثمارية. كما دعا الحكومة الى توفير البيئة المشجعة والملائمة لكي ينمو الاستثمار «ففي النهاية لا يمكن أن توجد تنمية أو يوجد استثمار مالم تقم الدولة بخلق هذا المناخ».
وتحدث محسن النقيب في كلمة وزارة الصناعة والتجارة قائلاً «المرحلة القادمة تتطلب تضمين أوسع للقطاع الخاص وهناك أمثلة يمنية ناجحة في القطاع الخاص والفائزين بالجوائز اليوم هم أحد هذه الأمثلة».
وبدأت مؤسسة الاستثمار للصحافة فكرة الجائزة عام 2006م لتقييم أداء الشركات في اليمن وتسعى الى منح الشركات ألقاباً في كل عام كأفضل شركة تعمل في مضمارها.
وتتكون الجائزة من مجسم تذكاري يحتوي على شعار المجلة وشعار الجائزة واسمها ودورتها وعام منحها واسم الشركة التي استحقت الجائزة وشهادة ورقية تحتوي نفس معلومات المجسم بالإضافة الى امضاء منح الجائزة.