زار قائدان كبيرين في الجيش موقعاً عسكرياً تعرض قبل يومين لهجوم من مسلحي جماعة الحوثيين، أدى إلى مقتل 11 عسكرياً بينهم ضباط شمال العاصمة اليمنية. وقالت وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) ان قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن محمد علي المقدشي ومدير دائرة الاستخبارات العسكرية العميد الركن أحمد اليافعي، ومعهم قائد اللواء 310مدرع العميد الركن حميد القشيبي تفقدوا أوضاع مقاتلي اللواء 310 في مواقع الجميمة والحجز والمرحة بمحافظة عمران.
وهاجم المسلحون الحوثيون في وقت مبكر من صباح الثلاثاء الماضي موقع «الجميمة» العسكري التابع للواء 310 في محاولة للسيطرة على الموقع الاستراتيجي مع استمرار أنصار الحوثيين فرض حصار على مدينة عمران عبر مخيمات مسلحة أنشئت على الطرق المؤدية إلى المدينة.
ولم تنشر وسائل الإعلام الناطقة باسم وزارة الدفاع، أو التابعة للحكومة، حينها أي خبر عن المواجهات بين الجيش والحوثيين في عمران.
وذكرت الوكالة الحكومية ان قائد المنطقة العسكرية السادسة التقى بالمقاتلين في تلك المواقع ونقل لهم تحيات وتهاني الرئيس هادي وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بمناسبة ذكرى الوحدة.
وأشاد اللواء المقدشي بيقظة المقاتلين وجاهزيتهم وروحهم المعنوية العالية، وحثهم على ردع أي يمس الأمن والاستقرار.
وشدد على بذل مزيد من الجهود في تنفيذ المهام بكفاءة واقتدار «وعدم السماح لأي كان المساس بالأمن والاستقرار تحت أي مبرر كان». وحث المقدشي على ضرورة تعزيز العلاقة مع المواطنين وتجسيد حيادية القوات المسلحة وولائها لله والوطن والشعب.
وزار قائد المنطقة العسكرية السادسة ووكيل محافظة عمران المساعد صالح عيشان مصنع أسمنت عمران واستمعوا إلى إيضاحات حول سير الأداء ووجهوا باتخاذ كافة التدابير الأمنية للحفاظ على هذه المنشأة الاستراتيجية. وعلى صعيد متصل، بحثت اللجنة رئاسية بقيادة مدير دائرة شؤون الضباط العميد الركن دكتور قائد العنسي مع قادة عسكريين وأمنيين وممثلين عن جماعة الحوثيين لإنهاء المواجهات والتوترات في المحافظة. وقالت وكالة «سبأ» ان اللقاءات كانت «كلُ على حدة» لحل الإشكاليات القائمة بحكمة وإنهاء الخلافات ومعالجة مسببات التوترات. وأهابت اللجنة بواجب الجميع في تغليب المصلحة العامة والحرص على حفظ أمن واستقرار المحافظة وسكينة أبنائها. وأكدت اللجنة الرئاسية على ضرورة التزام كافة الأطراف بما ستقره اللجنة من معالجات وحلول وبما من شأنه تجنب اللجوء إلى استخدام القوة ونبذ العنف والحرص على أن يعيش الجميع في سلام ووئام وأمن واستقرار. ودعت اللجنة جميع أبناء المحافظة في عدم الانجرار نحو دعوات العنف وعدم إفساح المجال لمن يريد أن يزج بالمحافظة و أبنائها إلى صراعات عبثية «لن تخدم احد بقدر ما ستضر الجميع دون استثناء». وقالت ان الأوضاع الأمنية مستقرة وان لقاءاتها بالأطراف تسير بشكل إيجابي ونحو الأهداف المرجوة في تحقيق التهدئة وحفظ الأمن والسلم الأهلي والسكينة العامة. ودعت اللجنة وسائل الإعلام إلى تحري الدقة والمصداقية عند نشرها للأخبار وان تتجنب بث الشائعات الهدامة.