قال قيادي محلي ينشط في إغاثة النازحين بمدينة حضرموت إن اكثر من ألف أسرة نزحت من مناطق الصراع الدائرة إثر المعارك التي تدور بين الجيش وعناصر تنظيم القاعدة في أبينوشبوةجنوب شرق البلاد. وأضاف إن تلك الأسر تعيش أوضاع سكنية صعبة ومتردية وتفتقر لأدنى مقومات الإعاشة والسكن.
وقال الشيخ عبدالله بانجوه إن مكاتب العقار بحضرموت رفعت من أسعار الإيجارات للشقق والبيوت في وجه النازحين من ابناء شبوة.
وأضاف كانت بعض البيوت الصغيرة والقديمة تؤجر بما لا يزيد عن 5000 ريال في الشهر، بينما رفعت الآن من مكاتب العقار الى حوالي الثلاثين والأربعين ألفاً، وشكا مكاتب العقارات التي استغلت ظروف النازحين.
وكانت السلطة المحلية دعت العاملين في إغاثة النازحين بأن يستأجروا بيوت لإيواء النازحين، وهي ستتكفل بدفع الإيجار، حسب ما قال بانجوة.
ودعا بانجوه السلطة المحلية بحضرموت تنفيذ الوعود التي أعلنتها، وعبر عن تقديره لما قدمته بعض المؤسسات الخيرية والجمعيات والشخصيات الاجتماعية للتخفيف من المعاناة، وذكر إن هذه الإمكانات لم تفي بتخفيف المعاناة للأعداد الكبيرة لمن نزحوا.
وقال إن جهات – لم يسمها – تحذر من تأجير المساكن لأبناء شبوة، مما دفع ببعض أصحاب البيوت لاشتراط إيجارات كبيرة ودفع مقدم لأكثر من ثلاثة شهور.
وروت إحدى النازحات قصة طردهم وإشهار السلاح في وجوههم من قبل أحدى القيادات الأمنية بحضرموت، وإجبارهم على الخروج من مدرسة الشاطئ.
وأردفت «لم نكن نتوقع ان تكون نخوة الجندي وغطرسته وقوته ان تظهر جلية أمام نساء ساقهن القدر الى هذا المكان، ولولا قدر الله لم نكن لنصل إلى حضرموت».
وشكا نازحون يسكنون في احد فنادق المكلا من ارتفاع الأسعار، ويقطن اكثر من 200 شخص من النازحين في أكثر من 28 غرفة من غرف الفندق.
وعبر ناشطون في الإغاثة عن خيبة أملهم في استقبال السلطات المحلية في المدينة للنازحين، والتي وصفوها «بغير المسؤولة».