شكر الشيخ عبد الله حسين بانجوة أبناء حضرموت عامة لما قدموه لإخوانهم النازحين من أبناء محافظة شبوة والأخص أبناء مديرية ميفعة من تعاون وتكاتف، شاناً هجوماً شديداً على بعض مرضى القلوب والذين يعيشون على أزمات الناس ويستغلونها. جاء ذلك خلال خطبة الجمعة أمس بجامع الخير بمنطقة بديري بمدينة المكلا، حيث أكد الشيخ بانجو ابن مديرية ميفعة بأن ما حصل لأبناء شبوة هو ابتلاء وتمحيص من الله عز وجل، ولايزال الابتلاء بالمؤمن حتى يلقى الله وليس له خطيئة، وحتماً سيتمكن أبناء شبوة من تجاوز هذه الفتنة والابتلاء. ونوّه بانجوه بأن الفتن والابتلاءات تُظهِر المعادن الأصيلة وتكشف عن مواقف الرجولة والشهامة، وقد أظهرت لنا هذه الابتلاءات الأخوة الصادقة فقد رأينا من يهتم بأمر إخوانه ويسعى جاداً في تخفيف ما هُم فيه, محاولاً توفير المأوى والسكن لهم، ورأينا صنفاً آخر لم يتصفوا بأخلاق حضرموت ولا ينتمون لمواقف أهلها ، صنفٌ استغلوا ظروف إخوانهم وقدموا الخسة والدناءة على مساعدتهم ، ضارباً مثلاً بأصحاب العقارات الذين أتوا إليهم أبناء شبوة ليستأجروا بأموالهم؛ فإذا بهم يزيدون السعر إلى أضعاف المبلغ المحدد للإيجار، ومنهم من يطلب منهم مبلغاً مقدما لأربعة أشهر وهكذا ، ونسي هؤلاء أن التاريخ يسجل تلكم المواقف ولن ينساها أبداً. وقد شكر الشيخ بانجوة أئمة المساجد والجمعيات والمؤسسات الخيرية وأهل حضرموت جميعاً على ما قدموه لإخوانهم حتى يتجاوزوا هذه الفتنة ويتعدوا هذا الابتلاء. واختتم الشيخ بانجوه خطبته بتقديم النصيحة لجميع أبناء حضرموت بالحرص على أرضهم وأمنها واستقرارها داعياً الشباب إلى ترك الطيش وتقطيع الطرقات وغيرها التي سيستغلها غيرهم من الكبار الذين سيتاجرون بأمن حضرموت ودماء وأعراض أبنائها.