دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اليوم السبت دولة إيران إلى تحكيم العقل والمنطق فيما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني وأن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب. وأكد هادي خلال لقائه مشائخ وشخصيات اجتماعية وسياسية من مختلف محافظات البلاد؛ إن اليمن تعايش مع جميع المذاهب منذ أمد بعيد ولم يشهد أي خلاف في نسيجه الاجتماعي، ولا يوجد أي فوارق بين مواطنيه، وفقاً لوكالة (سبأ) الحكومية.
وتناول هادي تطورات التصعيد لميليشيات جماعة الحوثيين، وما تسببه من إقلاق للسكينة العامة وتهديد للأمن والاستقرار.
وأدان بشدة تحركات الجماعة في العاصمة صنعاء وتجولهم بالسلاح في الشوارع ومخيمات اعتصامهم دون خجل أو حياء، ووصف هادي تلك التحركات بالبعيدة عن أساليب الديمقراطية.
وقال «لا نتمنى أن نرى استعلاء من جماعة تريد فرض الأمر الواقع بقوة السلاح ونشر الفوضى».
واستطرد إن البعض لا يريد لصنعاء الأمن والاستقرار والخروج من الأزمة ويريدها تشتعل نارا كسوريا والعراق وليبيا .
وأضاف «ندعو إلى السلم، ونعمل من أجل السلم والاستقرار وتجنيب بلادنا الخلاف والحرب والدمار لما يخلف ذلك من ماسي في النفوس والعقول على مدى بعيد ويترك اثأرا سلبية على مختلف مناحي الحياة».
ولفت إلى الدعم الذي تتلقاه جماعة الحوثيون من خلال أربع قنوات بث من بيروت.
وذكر إن صنعاء عاصمة كل اليمنيين وعاصمة الجمهورية والوحدة والديمقراطية والحفاظ عليها وترسيخ الأمن والاستقرار فيها واجب على الجميع.
وقال « نحن حريصون على أمن واستقرار اليمن، وإننا لم نسعى يوما للسلطة أو نلهث ورائها ولكن تحملنا المسئولية في مرحلة معقدة وظرف صعب خلال أزمة 2011».
وأكد هادي إن رفع الدعم عن المشتقات النفطية كان هو السبيل الوحيد من اجل عدم سقوط الاقتصاد الوطني.
وأوضح إن الإصلاحات الاقتصادية ضرورة حتمية توافقت عليها مختلف القوى السياسية والحكومة لتجنيب البلد انهيار اقتصادي خاصة وأن الخزينة العامة لم تكن قادرة على تحمل المزيد من الأعباء.
وقال «عند تشكيل الحكومة سيتم تدارس كل ما يمكن عمله من اجل التخفيف والمساعدة في جوانب زراعية ووسائل أخرى».
وأضاف «الشعب يدرك ما خلف مطالب الحوثيين وما هي اهتماماتهم الحقيقة».
وطغى حديث المشائخ حول بذل كافة الجهود من أجل درء خطر جماعة الحوثيين الذي يهدد أمن واستقرار العاصمة صنعاءواليمن كله ويعرض الأمن المجتمعي إلى خطر حقيقي .
وأكدوا أن أي انفجار لن تقف تداعياته في منطقة معينة بل سيشمل مختلف المناطق وسيدفع الشعب اليمني ثمنا باهظا من دمه وعرقه وأمنه وسلامه الاجتماعي .
وذكروا إنهم سيقفون مع الرئيس هادي بقوة وصرامة ضد الغطرسة والعنف.