قبل دخول جماعة الحوثي إلى صنعاء ، كنا كل ما تحدثنا عن الجماعات المسلحة يقفز أتباع وأنصار جماعة الحوثي دون غيرهم للدفاع عن الحوثيين وعن سلاحهم ، وكان ذلك يدل على صورة الجماعة في ذهنية هؤلاء كجماعة جوهرها هو السلاح والقتال. واليوم أصبح كل ماتحدثنا عن السرقة قفز نفس الاتباع والانصار للدفاع عن جماعة الحوثي حتى لو لم يتم ذكرهم، بل والسياق يشير في الأغلب إلى غيرهم.. وهذا يدل على الصورة الجديدة للجماعة في ذهنية اتباعهم وانصارهم. حصالة عفاف النموذج الأمثل لذلك .. فليس غريباً ان يسخر من يبارك الدم من رمزية حصالة طفلة ، فهذه قيمة تحتاج حساسية انسانية راقية لالتقاطها، الغريب هو أن اتباع وانصار جماعة الحوثي سارعوا بنسبها إلى أنفسهم دون أن يشير سياق المقال إليهم في هذه الحادثة ، وبناء عليه سارعوا بالدفاع والنقد والسخرية .. ولن أزيد !