المؤتمر الشعبي العام حزب كرس كل العقود الماضية في تغيير السلوك السوي لكل الكائنات الحية في اليمن وفخخ أخلاق المجتمع ككل واعدم اي فرصة قد تسنح لخروج البلاد والعباد إلى النور. استعان نظام صالح خلال فترة حكمة الطويلة بكل خبرات محلية وإقليمية ودولية سيئة من اجل إيصال اليمن الى ماهو عليه اليوم وما سيكون عليه الوضع من سوء في قادم الأيام.
لن تنجو اليمن كما يسوف البعض لأنفسهم لسبب بسيط وهو ان اليمن خالية من الانسان الطبيعي الخالي من التشوهات الذي احدثها صالح على مدار 33 عاماً.
الانسان اليمني اصبح عبارة عن كتلة من الاغلاط ولائته ربحية بحتة تقتصر على المنفعة الذاتية الآنية خلقتها أنانية مفرطة تكونت خلال فترة حكم صالح و يعاني منها اليوم كل أعوان صالح ومعارضية وفي الوقت ذاته تآكلت تدريجيا الشريحة التي تحمل قيم مضادة لذلك السلوك بفعل فاعل او بعوامل اخرى إلى ان خلت الساحة من الهامش الأخلاقي الذي قد يعول عليه في مقاومة هذا التشوه الأخلاقي او تصويبه.
ونتيجة لذلك لم يعد المواطن اليمني ينظر للحياة على انها نسيج اجتماعي متكامل يتأثر بكل ما حولة من سلوكيات وممارسات وطغي وجود الفرد علي المشهد وأصبح الفرد يتعاطي مع الواقع المفروض عليه بسلوك حيواني تماماً كما يحدث في اي غابة.
وفي قانون الغاب الظاهر انت امام خيارين اما ان تفترس او تكون فريسة.
لذلك نجد ان كثيراً من أخلاقيات المجتمع السوي غابت، فلم يعد هناك عيب في سلوك الفرد اليمني تجاه غايته ، فكل ما يمثل لك ربح يبرر لك اي خسارة او دمار قد ينال الآخرين.
وهذا ما أسس له صالح الذي يعتبر خلافة نجله احمد له كحاكم لليمن حق مشروع لا يمكن ان يناجزه عليه احد وهذا هوا الربح الذي لا يقبل صالح ان يخسره يستحق فناء كل أبناء اليمن دون ان ابداء اي حزن.
حتما صالح شخص غير طبيعي حسب كل قوانين وسنن الكون ، ومكانه الطبيعي مصحة نفسية وليس سدة الحكم. وهو ذات المكان الطبيعي لكل من يؤمنوا بهذا الفكر مهما اختلفت مشاربهم.
وذات العاهة انتقلت اليوم الى جماعة الحوثي وكل من يناصروه واحمدهم القادم يحمل مزيج من جينات صالح وجينات قريش.