دعا نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي المؤسسات المعنية بتحفيظ القران الكريم والتربية الدينية إلى ترسيخ النهج الوسطي ونبذ الغلو والتطرف والابتعاد عن التعصب الأعمى. وقال نائب الرئيس في افتتاح الملتقى السنوي الأول لحفاظ القران الكريم الذي أقيم صباح اليوم الثلاثاء في المركز الثقافي بصنعاء "إن على تلك المؤسسات الابتعاد عن الغلو الذي نشاهده من قبل المغررين بهم, ويجب عليهم محاربة المارقين الضالين الذين أساؤوا للدين الإسلامي، وشوهوا صورته أمام العالم".
وأرجع هادي سبب "الهزائم التي لحقت بالمسلمين" إلى "التعصب الأعمى والمذهبية والطائفية، التي أخذ اليمن نصيباً منها في الآونة الأخيرة. حد تعبيره.
وطالب في كلمته اليمنيين والعرب إلى التوحد جميعاً للدفاع عن بيت المقدس وقال "يجب على الأمة الإسلامية الوقوف أمام المؤامرات الصهيونية التي تمادت في طمس الهوية الإسلامية, وقامت بالعديد من الانتهاكات ولن يكون ذلك إلا عن طريق التوحد".
وقال "حرصنا في القيادة السياسية على ترسيخ نهج الاعتدال وتفتيته من شوائب التطرف والغلو الذي انتهجه البعض ووصل بهم الحال إلى تكفير الآخرين والحكم على الأمور بهواهم, وهو ما دفعهم إلى قتل الأبرياء وسفك الدماء والإضرار بدول العالم الإسلامي".
وأكد على ضرورة أن يعرف الجميع بأن اليمنيين ملتزمين، لدفع الجميع للسير على طريق التقويم الحكيم والصدق والأمانة إلى العالم, مشيراً إلى ضرورة مواجهة من أسماهم بالمغرر بهم والذين قال بأنهم أشد خطراً على المسلمين من أي جهات أخرى.
من جانبه قال الدكتور غالب القرشي رئيس الجمعية الخيرية لتعليم القران الكريم، إن الجميع تسعى من خلال هذا الملتقى إلى إيصال "فكرتنا للعالم, والتعريف بدور الجمعيات العاملة في تحفيظ كتاب الله".
وفي كلمة منظمة الايسيسكوا قال ممثل المنظمة أن الهدف من إقامة الملتقى هو الحفاظ على تطوير رسالة القران التربوية في العالم الإسلامي وإيصالها إلى الشعوب.
وأكد بأن المنظمات قامت مع الهيئة العالمية لتحفيظ القران بإقامة العديد من الدورات والورش التدريبية لإعداد المناهج التربوية, لافتاً إلى أن الفعالية تأتي ضمن فعالية تريم عاصمة الثقافة الإسلامية.
من جانبه، حث مدير الشئون التعليمية بالهيئة العالمية لتحفيظ القران الكريم الحفاظ إلى العمل والفعل بما يحفظونه وقال "بقوة إيمانكم وعزمكم ستثبتون للعالم بان هذا الدين هو دين العالم بأكمله وأنه دين الوسطية والاعتدال وتحققون لهم السعادة".
وأكد على ضرورة أن يكون لدى الجميع الأمل البصيص للوصول إلى الأهداف المنشودة لإعادة بناء الدولة الإسلامية المنشودة تعمل على محاربة من يقومون بمحو الهوية الإسلامية.
يذكر أن الملتقى الذي يعقد في صنعاء خلال 13-15 من الشهر الحالي تشارك فيه عدد من المؤسسات والجمعيات العالمية تحت شعار " جيل الحفاظ جيل التسامح والبناء"
ويشارك في الملتقى عدد من الشخصيات في مقدمتهم المقرئ العالمي الشيخ أيمن سويد، وأمين عام مشروع سهم النور الوقفي الدكتور علي عمر بادحدح، ومدير عام البرامج والبحوث بالهيئة العالمية لتحفيظ القران الكريم والدكتور أنس أحمد كرزون، ومدير إدارة جمعيات التحفيظ بوزارة الشؤون الإسلامية السعودية الدكتور عثمان بن محمد الصديقي، ورجل الإعمال عبدالرحمن بانافع، ومندوب جمعية القران في مدينة جدة عبدالرزاق الزبيري.