تمكنت لجنة الوساطة برئاسة فارس مناع مساء الثلاثاء الماضي من إيقاف المواجهات الدامية التي تجددت بين قوات الجيش والحوثيين وأدت خلال الأيام القليلة الماضية إلى مقتل وإصابة العشرات، وسط تكتم شديد من الجانبين . وفيما قال مراسل "المصدر أونلاين " في صعدة إن هدوء تام يسود المنطقة منذ أمس الأول في أعقاب وصول لجنة الوساطة التي أوقفت المواجهات وألزمت الحوثيين برفع النقاط التي استحدثوها على مداخل رزاح. نقل عن شهود عيان تأكيدهم إن معارك طاحنة شهدتها منطقة مطار الجلعة مطلع الأسبوع حينما حاول الحوثيين الاستيلاء على المنطقة وأدى ذلك إلى مقتل العشرات من الطرفين . وإلى ذلك قال شهود العيان " إنه شوهدت جثث متفحمة في جلعة رازح أغلبهم حوثيين في أعقاب مواجهات اندلعت هناك قبل يومين إلى جانب 7 مناطق أخرى " وإلى جانب الخسائر البشرية، تمكن الحوثيين من إعطاب أطقم عسكرية ولا زالت موجودة حتى كتابة هذا – الخميس- وعليها أثار الدمار ، فيما صادرت قوات الجيش سيارتين تابعة للحوثيين في ذات المعركة التي وصفتها المصادر ب "الشرسة" . وأكد مراسل "المصدر أونلاين " إن هناك تكتم شديد من قبل الطرفين في الإفصاح عن الضحايا . إذ حاول التواصل مع الجانبين لتأكيد المعلومات التي نقلها شهود العيان لكنهما رفضا الإدلاء بأية معلومات . وكانت المواجهات تجددت قبل نحو شهر ، على أثر منع الجيش لحوثيين الانتقال من منطقة غمر إلى رازح ، وقتل وقتها جندي برصاص الحوثيين قبل أن تتوسع المواجهات بين الجانبين إلى عدة أماكن أخرى . وفي أعقاب ذلك ، قالت المصادر إن الحوثيين استحدثوا نقاطاً على مداخل مديرية رازح تحسباً لأي اقتحام عسكري للمنطقة التي يتحصنون فيها .