قال مراسل "المصدر أونلاين" أن الطيران الحربي يشن قصفاً مكثفاً على منطقة القلعة بعد أن سقطت بأيدي الحوثيين أمس الاثنين. وكانت منطقة القلعة أخر موقع عسكري تتواجد فيها قوات الجيش بالمديرية بعدما استولى الحوثيين على عدد من المواقع العسكرية خلال أيام وجيزة. وقصف الطيران اليوم الثلاثاء، مناطق الفرد وبني ربيعة وشعارة حيث يعتقد أنها معاقل للحوثيين. وأكد شهود عيان، أن المتمردين الحوثيين قتلوا اليوم 4 جنود رفضوا تسليم أسلحتهم في منطقتي العطف والنمرة، بينما سلم قرابة 50 جندياً اسلحتهم للحوثيين خوفاً من أن يلاقوا ذات المصير، وجميع هؤلاء الجنود كانوا ضمن القوات المتواجدة في منطقة القلعة. وتسود حالة من التذمر في أوساط أهالي مديرية رازح، خصوصاً أولئك الموالين للحكومة بسبب ما اعتبروه تواطئاً من قبل قيادات عسكرية سلمت عدداً من المواقع العسكرية التي كانوا يسيطرون عليها للحوثيين إثر مفاوضات جرت بين الجانبين. وقالت مصادر مؤكدة ل"المصدر أونلاين" أن مواقع الدامغ، وشوابة، وبين الحياف، وبركان، وقلة شعبان، وبسباس، وموقع جبل حُرم، سلمت للمتمردين الحوثيين بعد مفاوضات مع قادة تلك المواقع، وانسحب الجيش طواعية منها ، على خلاف موقع قلعة رازح الذي شهد معارك عنيفة واستبسل الجنود المرابطين هناك في الدفاع عنه، غير أن تسليم المواقع الأخرى للحوثيين كان قد سهل مهتهم في الاستيلاء على القلعة. وأضافت المصادر أن القائد العسكري "سنان" في موقع القلعة اضطر لجمع الأطقم العسكرية وحمل الأسلحة عليها وقام بإحراقها قبل أن يغادر الموقع مع جنوده حفاظاً على أرواحهم وقطع الطريق أمام المتمردين للاستيلاء على الأسلحة. وأوضحت المعلومات التي حصل عليها مراسل "المصدر أونلاين" من عدد من أهالي مديرية رازح أن قائد الكتيبة العسكرية التي كانت مرابطة في موقع بركان تفاوض مع الحوثيين على إثره سلم الموقع قبل أن يأمر جنوده بالإنسحاب، بينما أوصله الحوثيين على متن طقم عسكري إلى قرب الحدود السعودية. وتدور أحاديث في أوساط المواطنين هناك أن ذلك القائد تسلم مبالغ مالية كبيرة من المتمردين الحوثيين مقابل انسحابه من الموقع العسكري.