تشهد مدينة القدسالمحتلة، منذ صباح الأحد 25-4-2010، مواجهات بين فلسطينيين وقوات الامن الاسرائيلية، احتجاجا على مسيرة للمستوطنين تجاه حي سلوان في البلدة القديمة، ما أدى لجرح 10 فلسطينيين. وأشار محافظ المدينة عدنان الحسيني إلى "مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال لم نبلغ عن اصابات حتى اللحظة وجرى اعتقال عدد من الشبان".
وتظهر لقطات تلفزيونية القاء عدد من الشبان الفلسطينيين الحجارة على افراد قوات الامن الاسرائيلية الذين ردوا باطلاق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وحذر الحسيني من امتداد المواجهات الى باقي انحاء المدينة المقدسة وقال "المستوطنون يسيرون في الشوارع لاستفزاز المواطنين مما يؤدي الى حدوث توتر الامور مهيأة لكل الاحتمالات ويمكن ان يمتد التوتر الى كل انحاء المدينة". واضاف "الحكومة الاسرائيلية تتحمل مسؤولية هذا التصعيد وتهدف من خلال السماح للمستوطنين بتنظيم مسيرات تصعيد الاوضاع في الشارع الفلسطيني ويبدو ان الحكومة الاسرائيلية لديها نية في هذا التصعيد".
وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة أنهت استعداداتها لتنظيم المسيرة، فيما واصل سكان البلدة التجمع في المنطقة للتصدي للمسيرة التي يعتبرها الفلسطينيون مسيرة استفزازية.
وفي وقت سابق اعتقلت الشرطة الإسرائيلية خمسة فلسطينيين بينهم مسئول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبدالقادر أثناء تواجده عند مدخل وادي حلوة بتهمة "التخطيط لعمل إجرامي".
وتزايدت حالة التوتر هذه مع موافقة محكمة إسرائيلية للمستوطنين على تنظيم المسيرة فيما يستعد سكان البلدة خاصة في منطقة وادي حلوة لمواجهة هؤلاء في الوقت الذي نشرت الشرطة الإسرائيلية عناصرها هناك.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الشرطة نشرت عددا كبيرا من الحواجز في بلدة سلوان الواقعة إلى الجنوب من المسجد الأقصى حيث من المتوقع أن يشارك عدد كبير من غلاة المستوطنين في هذه المسيرة الاستفزازية.
وكانت البلدية الإسرائيلية في القدس أعلنت قبل أسابيع أنها ستهدم تسعين منزلا فلسطينيا في هذا الحي بزعم انها أقيمت دون ترخيص الأمر الذي يهدد بتشريد نحو 1500 مواطن من سكانها.
وتخطط بلدية القدس إلى إقامة ما تسميه الحدائق التلمودية في مكان المنازل التي سيجرى هدمها في سلوان.