شنت ميليشيا الحوثي وصالح حملة اختطافات ومداهمات ضد مدنيين في مدينة الحديدة وريفها (غرب اليمن). وقال مراسل «المصدر أونلاين» بالحديدة، إن الميليشيا اختطفت نحو 11 شخصاً من المدينة ومحيطها، بينما داهمت منازل 7 آخرين بحثاً عن آخرين، خلال 48 ساعة الماضية.
ونقل مراسلنا عن مصادر محلية وأقارب بعض المختطفين في عدد من المناطق، ورصدَ حالات الاختطاف في المحافظة خلال اليومين الماضيين.
اقتحمت ميليشيا الحوثي وصالح صباح اليوم الاثنين منزل المواطن عبدالله داود مهدي في مربع 14 بحي غليل بمدينة الحديدة وقامت باختطاف نجله إبراهيم بعد تفتيش المنزل والعبث بمحتوياته.
كما اقتحمت منزل الشيخ هاشم محمد نجيب شامي خلف جامع القدس واختطفت الابن الآخر لعبد الله داوود وشخص آخر، واقتادتهما الى جهة مجهولة.
وفي شمال محافظة الحديدة اقتحمت الميليشيا قرية «دير مهدي» وأقدمت على اختطاف التربوي أبو الغيث طويل من مدرسة الثورة بالقرية، وقامت بمداهمة منزل مدير المدرسة الاستاذ محمد يحيى أقزل بحثاً عنه واقتحام عدد من منازل القرية بحثاً عن مناهضين لهم.
وفي ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، اختطفت الميليشيا رئيس فرع حزب الإصلاح بمديرية «المغلاف» أحمد عبدالهادي أبو ظله ونجله علي من منزلهما بعد اقتحامه في «دير دعام»، بالإضافة الى اختطاف 3 آخرين من أبناء القرية.
وفي «دير البحر» اختطفت الميليشيا المواطنَين عبدالباري محمد شوعي ومحمد صغير مشهور عقب مداهمة واقتحام منزليهما.
وفي قرية المحال في «الحشابرة» طوقت الميليشيا منزل التربوي محمد عبدالله أبو زيد. وبحسب سكان القرية أقدمت الميليشيا على اطلاق النار بشكل كثيف مسببة حالة من الفزع أوساط النساء والاطفال ومداهمة المنزل بحثا عن ابو زيد. وأضافوا أن المدعو مجاهد علي صغير شعيل (قيادي مؤتمري موال للحوثيين)، هو من يقود حملة الاختطافات والمداهمات في قرى «الحشابرة».
وتتصاعد حملات الاختطاف والمداهمة التي تشنها ميليشيا الحوثي وصالح في محافظة الحديدة الساحلية، ضد التربويين ومدنيين، بالرغم من الهدوء الذي تعيشه المحافظة.
ودأبت ميليشيا الحوثي وصالح على تكثيف حملاتها واختطافاتها للمواطنين في عدد من المحافظات التي تسيطر عليها دون أن تقدم أية مبررات، وتمارس التعذيب بحقهم "بشكل عنيف" كما تقول تقارير منظمات محلية ودولية.