نحن الجزيرة , ليس مجموعة تقارير وثائقية او قصصية .. بل هي تجارب إنسانية , ومهنية راقية ..كان الكثير متشوقا لمعرفتها .. نحن الجزيرة كما اتصور في رأيي الشخصي يريد أن يقول للجميع , أن الجزيرة ليست قناة فقط غيرت نمط تفكير العربي لقضايا أمته , وبعثت فيه روح الأمل بالتغيير واللحاق بركب الأمم ..
تريد الجزيرة كما يظهر من الحلقات السابقة أن تقول أن الجزيرة كما إهتمامها بالإنسان ووقوفها مع كل ما يرفع من مقام وقداسة هذا الإنسان وحريته , فإنها لاتختزل من يعمل فيها , ولاتجعل منه ماركة تجارية كما تفعل قنوات عالمية يصبح فيها المذيع وشهرته وسيلة لكسب الجمهور والتأثير عليه , وإستغلال ثقته بأن هذا المذيع كائن سوبر قادر على فهم وتحليل كل مايدور , وعلى المشاهد أن يتبعه .
او أن مذيعة مجرد فتاة تستخدم القناة مظهرها وملابسها للتأثير على المشاهد رغم سطحيتها , وخواء فكرتها . الجزيرة عبر الحلقات السابقة أظهرت كم أن المذيع أو المذيعة مع المستوى الثقافي الرفيع والقدرات العالية جدا والتي يتمتع بها مذيع او مذيعة الجزيرة بمقاييس كل القنوات العالمية ..فهو إنسان قبل كل شيئ ..لدى كل مذيع او مذيعة عائلة ويقدسون علاقتهم بها , ولهم مشاعر , يتأثرون بالخبر والحدث كما هو وكما يتأثر المشاهد .. ولدى هؤلاء المذيعين هوايات , ولديهم أراء سياسية , يطرحونها في صفحات التواصل الإجتماعية و لاتعبر عن رؤية القناة بل عن أراءهم الشخصية التي قد لا تتفق مع الصورة النمطية التي يحاول إضفاءها البعض على الجزيرة أو العاملين فيها ..
تريد الجزيرة أن تقول ان من حق الإعلامي أن يتحدث عبرها , ليظهر تجربته , كإنسان ومهني , و يسرد للمشاهد عن تجاربه التي مر بها و جعلت منه نجما يصل إلى أهم قناة تلفزيونية عربية ..
من الحلقات التي شاهدتها مع المذيع النجم محمد كريشان , والمبدعة الرائعة فيروز زياني و الانيقة إيمان عياد , ترغب الجزيرة كما اتصور ان أن تقول معنى ماقالته فيروز زياني : دخلت لسنوات إلى منازلكم , وأريدكم أن تدخلوا إلى منزلي وحياتي لتشاهدوا الإنسان ..