تستعد جماعة الحوثي وحزب صالح لإقامة مهرجانين منفصلين، يوم السبت، في الذكرى الأولى لانطلاق عاصفة الحزم 26 مارس، 2015، التي قامت بها دول التحالف بزعامة السعودية، ضد الفصيلين "الانقلابيين". وتصف جماعة الحوثي وحزب صالح عاصفة الحزم ب"العدوان"، بعد أن جاءت عقب استغاثة من الرئيس عبدربه منصور هادي لوقف زحف "الانقلابيين"، على معظم المدن واجتياحها بقوة السلاح.
ودعا حزب صالح أنصاره إلى المشاركة في مهرجان يقيمه صباح السبت في ميدان السبعين القريب من دار الرئاسة، في وقت دعت جماعة الحوثي المسلحة أنصارها إلى الاحتشاد عصراً في حي الروضة شمال العاصمة.
ويتفق الطرفين باعتبار المهرجانين في ذكرى "العدوان"، إلا أن الحوثيين يدعون إلى مهرجانهم، متجاهلين دعوة المؤتمر لمهرجانه، الذي بدوره يتجاهل دعوة الحوثيين لمهرجانهم.
وبدأت جماعة الحوثي بالحشد للمهرجان منذ اكثر من اسبوع، ونشرت سيارات عليها مكبرات الصوت في شوارع العاصمة للدعوة للمهرجان، كما وزعت ملصقات في الشوارع والمحلات، وشددت دعوتها للحضور.
أما حزب صالح فقد بدأ بدعوة أتباعه بالتزامن مع دعوة جماعة الحوثي لأنصارها، من خلال وسائل إعلامه المختلفة، وكذا بنشر عناصر نسائية للنزول إلى المنازل، ودعوة الأهالي للمشاركة في "مهرجان ذكرى العدوان"، كما يطلقون على عاصفة الحزم، بحسب ما ذكره سكان لالمصدر أونلاين.
كما رصد المصدر أونلاين، انتشار كبير لصور الرئيس السابق صالح ونجله احمد، وكذا شعار الحزب على السيارات وعدد من المحلات التجارية.
وبدأ الطرفان بحشد اتباعهما من المحافظات المجاورة للعاصمة صنعاء، في محاولة لحشد أكبر عدد من الأنصار.
ويرى الكثير أن ثمة خلافاً بين حزب صالح والحوثيين ظهر مؤخراً، وهو ما بدا عليه من خلال الدعوة منفصلين لمهرجانات هدفها واحد.
ووزعت الجماعة المسلحة مذكرات رسمية إلى خطباء المساجد تدعوا الخطباء إلى الدعوة في المساجد للحضور إلى مهرجانهم الذي سيقام عصراً في منطقة الروضة، متجاهلة مهرجان حزب صالح.
كما وجهت جماعة الحوثي قبل أيام بحسب مصدر تحدث ل"المصدر أونلاين"، صحيفة الثورة بمنع طباعة صور علي صالح ونجله.
ويأتي مهرجان الطرفين، على بعد ثلاثة أسابيع من موعد الحوار القادم مع الحكومة الشرعية، المزمع عقده في ال18 من الشهر القادم في الكويت.