مَثُل صباح اليوم الأحد أمام نيابة شمال الحديدة، رئيس فريق الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات "هود" طارق سرور، لسماع أقواله حول ما تم نشره في العدد 105 من صحيفة المصدر بتاريخ 2/3/2010م. من اعتداء مرافقي قائد عسكري يدعى أبو حلفه على مواطنين في حي السلام بمدينة الحديدة، وإطلاق الرصاص عليهم ومحاولة تهجيرهم من منازلهم بحجة ملكية أبو حلفه للأرض التي يسكنون عليها. وناشد حينها سكان حي السلام السلطات المحلية والأمن والنائب العام ومنظمات حقوق الإنسان وضع حد لهؤلاء "المتنفذين الذين يستندون إلى قوة الدولة ومراكز النفوذ ويهدفون إلى تشريدهم من بيوتهم إلى العراء بتهمة أنهم يسكنون في أرض أبو حلفة في حين لم يثبت ذلك لا أمام الجهات الرسمية في مكتب الأراضي ولا حتى المحافظة".
وأفاد حينها طارق سرور أنه أستلم وكالة من المتضررين، للدفاع عنهم، وجميعهم من السكان الفقراء والعاطلين والنساء والأرامل والمرضى ويفتقدون لكافة الخدمات الأساسية، مشيرا إلى أنه سيوجه بلاغ للنائب العام ورئاسة الجمهورية ووزارات العدل والداخلية وحقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية والحقوقية، وذلك بعد عجز الجهات الأمنية والسلطة المحلية من إيقاف سلسلة الاعتداءات التي تطال هؤلاء في منازلهم المبنية من الصفيح.
هذا وكانت نيابة شمال الحديدة قد أصدرت أمر استدعاء مطلع الشهر الجاري حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه، لسماع أقوال سرور وإثباته حول ما نشر في صحيفة "المصدر" ولما تم من إطلاق نار والتهديد لأهالي حارة السلام وحيث النيابة لم تواف بما يفيد ذلك حتى يتسنى لها التصرف في القضية وفقاً للقانون.
وقال طارق سرور عقب مثوله أمام النيابة صباح اليوم إن المنظمة تمتلك وثائق وشكاوي تدين الاعتداءات التي تعرض لها المواطنون، ومنهم النساء في حي السلام من قبل مرافقي أبو حلفه، وأنه سيقوم بتقديمها للنيابة، وعن مثوله أمام النيابة قال: أن هناك من يحاول يميع القضية من خلال النيابة والتقاضي ولكن نقول لهؤلاء أن انتهاك الحقوق لا يسقط بالتقادم، وأن القاصي والداني أصبح يعلم بالقضية، وهناك شهود على تلك الاعتداءات وإحراق إمام مسجد بداخل منزله بحي السلام من قبل، لازالت أثارها الجسدية موجودة حتى اللحظة.
هذا وعلم "المصدر أونلاين" أن فريق من منظمة هود كان قد التقى بالعقيد أبو حلفه عبر وسيط الشهر الماضي، واتفقا على تعويض جميع سكان الحي بأرض قريبة من الحي، بالإضافة إلى مبلغ مالي بعد إثبات أبو حلفه ملكيته للأرض، إلا أن الأخير تراجع عن الاتفاق مؤخراً دون إبداءه للأسباب.
في حين أكدت مصادر خاصة ل"المصدر أونلاين" أن الاتفاق تم رفضه من قبل أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة، الذي اتهم منظمة هود بالتدخل في أمور هي من اختصاص الدولة.
الصورة لإمام مسجد بحي السلام بعد تعرضه للحريق بداخل منزله من قبل مرافقي أبو حلفة العام الماضي.