أدان السيد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية بأشد العبارات استهداف جماعة الحوثيين لمدينة مكةالمكرمة بصاروخ باليستي. وأشار أبو الغيط في تصريح وزعه على وسائل الإعلام يوم الجمعة إلى أن هذا العمل المشين يمثل انتهاكا غير مقبول لحرمة الأراضي المقدسة، خاصة وأنه موجه إلى مهبط الوحي وقبلة المسلمين كافة، إضافة لكونه تهديدا صريحا لأرواح المدنيين الأبرياء في هذه المدينة.
وأشار أبو الغيط إلى أن هذا العمل يعد أيضا تصعيدا نوعيا خطيرا من جانب الحوثيين في الوقت الذي تبذل فيه جهودا حثيثة لتأمين قيام هدنة مستقرة في اليمن بما يمهد للتوصل إلى تسوية مناسبة للأزمة في هذا البلد العربي الهام، كما يفتح الباب أمام تهديد أمن واستقرار منطقة الجوار اليمني ككل.
من جانبها أعربت منظمة التعاون الاسلامي عن ادانتها الشديدة لإطلاق مليشيات الحوثيي وصالح صاروخا باليستيا استهدف مدينة مكةالمكرمة. وأكد الامين العام اياد أمين مدني أن هذا الاعتداء الآثم يشكل حلقة اخرى من حلقات الاستهداف الخطيرة للأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية بعد محاولة التفجير الغاشم في محيط المسجد النبوي في المدينةالمنورة في يونيو الماضي.
ووصف مدني إطلاق مليشيات الحوثي وصالح للصاروخ تجاه مكةالمكرمة بانه حماقة كبيرة من جماعة لا تعبأ بمشاعر المسلمين ومقدساتهم واعتبره اعتداء على جميع المسلمين في أنحاء المعمورة لما يمثله البلد الحرام - مهبط الوحي وقبلة المسلمبن - من قدسية.
وأشار مدني الى ان هذا الاعتداء محاولة يائسة تهدف الى زعزعة الأمن والاستقرار في الاراضي المقدسة والى اجهاض جميع الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية خاصة بعد تسليم المبعوث الاممي الحوثيين تصور جديد لحل النزاع. وشدد مدني على ان المساس بأمن المملكة انما هو مساس بأمن وتماسك العالم الاسلامي بأسره. وجددالامين العام دعم المنظمة للحكومة الشرعية وجهود الاممالمتحدة الرامية إلى إيجاد الحلول السياسية التي تضمن أمن اليمن واستقراره ، مع المحافظة على وحدته وسلامة أراضيه، ولجهود المملكة العربية السعودية الدئوبة في إحلال السلام في اليمن ودعم مؤسساته الشرعية؛ وأكد على تضامن المنظمة التام معها فى كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
وأكد الأمين العام بأنه سيبدأ مشاورات مع أعضاء اللجنة التنفيذية لعقد اجتماع لبحث هذا التطور الخطير المتمثل في استهداف مليشيات الحوثي وصالح لمكة المكرمة