ظاهرة فلكية تعرف باسم "القمر العملاق" (سوبر مون)، تنشأ من اكتمال القمر مع وصوله إلى أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي. وقد صاغ المصطلح عام 1979 الفلكي ريتشارد نول. وحسب إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) فإن "القمر العملاق" يطلق على القمر عندما يكون في مرحلة البدر المكتملوقريبا من نقطة "الحضيض" وهي أقرب نقطة في مداره حول الأرض، حيث يقترب من الأرض مسافة 48.280 كيلومترا قياسا على ما هو معتاد.
ويظهر القمر العملاق عندما تصطف الشمس والأرض والقمر عند اكتماله جانب "الحضيض".
ويتمتع سكان الكرة الأرضية يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 برؤية القمر في شكله الكامل وبحجم هو الأكبر منذ عام 1948 عند وصوله إلى أقرب نقطة من الأرض. ووفقا لناسا فإن القمر سيكون في أقرب نقطة له من الأرض في هذا المدار، وبسبب ذلك سيبدو أكبر حجما بنسبة 14% من الحجم الطبيعي وأكثر إشراقا بنسبة 30% من حالته، وهو في أبعد نقطة في مساره حول الأرض.
ومن المعروف فلكيا أن مسافة القمر من الأرض (من المركز إلى المركز) تتراوح كل شهر تقريبا بين 357 ألف كيلومتر و406 آلاف كيلومتر استنادا إلى المدار البيضاوي الذي يسلكه القمر في دورانه حول الأرض.
وكانت آخر مرة اقترب فيها القمر في تمامه من الأرض في عام 1948، وفي عام 1912 كان القمر أكبر من ذلك حيث اقترب من الأرض لمسافة 134 ألف كيلومتر.
بعض الحالات وكشف رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني في تصريحات صحفية يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أن الشخص الموجود في المناطق المظلمة سيرى إنارة مميزة للقمر البدر العملاق بحيث تبدو الأرض والسماء مضاءة وكأن الليل تحول إلى شبه نهار.
وأبرز أن سبب ظهور القمر بأحجام مختلفة خلال الشهر يعود لمداره البيضاوي حول الأرض، فعندما يكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض في مداره يظهر أكبر نسبيا من الحجم المعتاد، وتسمى هذه النقطة "الحضيض القمري" perigee وتساوي 357 ألف كيلومتر، بينما عندما يصل أبعد مسافة عن الأرض وتسمى "الأوج القمري" apogee وتساوي 406 آلاف كيلومتر.
ومعدل مسافة بعد القمر عن الأرض وفقا لهذه الأبعاد هي 384401 كيلومتر، كما أن الفارق بين نقطتي الحضيض والأوج تساوي 50345 كيلومترا، وهي مسافة لا يستهان بها قياسا على مقدار المسافة بين الأرض والقمر.