أقتحم عضو البرلمان عن مديرية القطيع بمحافظة الحديدة أحد المراكز الامتحانية طالباً من لجنة المراقبة السماح للطلاب بالغش في امتحان مادة الاجتماعيات السبت الماضي. وقالت مصادر محلية بمديرية القطيع ل"المصدر أونلاين" إن عضو البرلمان اقتحم مدرسة الثورة بمدينة القطيع وبرفقته عدد من مرافقيه بغرض إرغام اللجنة على تسهيل عملية الغش للطلاب. وأضافت أن تصرف عضو البرلمان تكرر كثيراً خلال السنوات الماضية ومحاولته الضغوط على اللجان الامتحانية في المراكز لاعتقاده القيام بهذا العمل يقرب فئة الشباب منه ويكسب شعبيته مستقبلاً في الانتخابات.
ولاقى هذا التصرف استياءً من بعض المدرسين الذين رفضوا الانصياع لأوامره فيما تجاوب البعض للسماح للطلاب بغش الإجابات بطرق مختلفة أثناء أداءهم للامتحان.
على صعيد آخر، أتهم عدد من التربويين في الحديدة بعض اللجان الأمنية المكلفة بحراسة المراكز الامتحانية بمساعدة الطلاب في عملية الغش، وذلك بالسماح بتمرير نماذج محلولة للامتحانات إلى الطلاب داخل الفصول الامتحانية.
وذكرت مصادر في غرفة العمليات المختصة لمتابعة سير عملية الامتحانات بالمحافظة ل"المصدر أونلاين" أن هناك تقارير ميدانية ترفع لغرفة العملية تؤكد قيام بعض الجنود بتسريب نماذج حلول الامتحانات للطلاب، وكذا قيام بعض المجندات في مراكز امتحان الفتيات بتمرير نماذج الحلول للطالبات للغش منها.
وكان محافظ الحديدة أحمد سالم الجبلي استعرض مع نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي، المشاكل التي تواجه سير امتحانات الشهادة الثانوية العامة في المحافظة، في لقاءٍ ضمهما مطلع الأسبوع الماضي.
وحسب وكالة "سبأ" فقد تطرق نائب وزير التربية والتعليم إلى أهم المعوقات التي تواجه سير الامتحانات ومنها مشاركة التربويين في عمليات الغش التي تحدث في بعض المراكز الامتحانية وإحالة من تثبت عليهم المشاركة في عمليات الغش إلى المجالس التأديبية.
وحث الدكتور الحامدي خلال زيارة تفقدية لبعض المدارس المراقبين والمشرفين علي سير الامتحانات على بذل قصارى الجهود لوصول الامتحانات إلى بر الأمان وشدد على تطبيق الإجراءات العقابية التي ستتخذها الوزارة في حق من يتخلى عن المبادئ التربوية.
وأشار الحامدي إلى أن الوزارة تعتبر كل من يتهاون في المراقبة على الامتحانات و عمليات الغش خائناً للوطن ويساعد في ضياع مستقبل الأجيال وستحيله الوزارة إلى الجهات التأديبية.