قال رئيس ما يعرف ب"المجلس الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزبيدي، إن مجلسه لمس تجاوباً من سفراء دول كبرى في المنطقة ومجلس الأمن إزاء المجلس، واصفاً علاقة المجلس بالسعودية والامارات بأنها "مصيرية ومشتركة". وأشار الزبيدي، الذي يحظى مجلسه المطالب بانفصال جنوباليمن برعاية ودعم إماراتي، إلى أن سفراء دول كبرى قالوا في "لقاءات غير رسمية" إن المجلس يعتبر جزءاً من الحل في المنطقة، متعهداً بالوقوف إلى جانب التحالف العربي في مواجهة التمدد الايراني والى جانب المجتمع الدولي لمكافحة الارهاب وحماية المياه الاقليمية.
وكشف الزبيدي في لقاء مع قناة "الغد المشرق" إن المجلس سيدشن برنامجاً تصعيدياً بعد 14 اكتوبر، وأنه يسعى لتحقيق أهدافه المتمثلة باستعادة دولة الجنوب، وسيقوم قريباً بأجراء استفتاء شعبي حول الوحدة اليمنية، واعداً بإعلان مفاجآت يوم السبت.
وهاجم الزبيدي، الحكومة الشرعية متهماً اياها بالفشل، وقال إن من تبقى من الوزراء لا قيمة لهم، لانهم يعملون وفق منظومه فاشلة، وأن أي قيادي جنوبي فيها لن يستطيع تقديم شيء للناس. واعتبر "الزبيدي" ان قرار اقالته من منصبه كمحافظ لعدن كان قرارا خاطئاً وكان يجب الا يتخذ.
وخصص الزبيدي جزءاً من حديثه للهجوم على من يسميهم "الاخوان المسلمين"، لافتاً إلى انه طالب الشرعية والتحالف برفع الصفة القانونية عنهم لأنهم "يعملون مع الارهاب ويعرقلون سير العملية"، مجدداً مطالبة هادي برفع الغطاء عنهم "مالم سيغرق معهم".
واتهم الزبيدي، حزب الاصلاح بدعم الارهاب، معتبراً ذلك سبب وقوفهم ضد المجلس الانتقالي وضد الامارات.
ويحشد المجلس الإنتقالي الذي أسسه ويرأسه محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي مؤيديه في شارع الشهيد مدرم استعداداً للاحتفال بذكرى ثورة 14 اكتوبر، بالتزامن مع فعاليات جماهيرية تعد لها جهات أخرى مؤيدة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي في ساحة العروض في عدن.
وفي سياق متصل ترددت أنباء عن استدعاء قادة عسكريين من حضرموتوسقطرى للقاء عيدروس الزبيدي في عدن، ومناقشة ترتيبات المرحلة المقبلة.
وذكر مصدر محلي في عدن، أن قائد لواء سقطرى العميد محمد الصوفي استدعي الى عدن للقاء قيادة المجلس الانتقالي وبإشراف وتنسيق قيادة القوات الإماراتية التي تتحكم في محافظة عدن والمحافظات المجاورة لها عبر أذرعة أمنية وعسكرية محلية تتلقى الدعم والتوجيهات منها.
وتشير المصادر لوجود تحركات لألوية العسكرية وإعادة تموضع في بعض مناطق الجنوب.