دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتريش، يوم الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي إلى التحرك للقضاء على ظاهرة الاتجار بالبشر، ومساعدة ضحاياه، ومحاسبة الجناة، وحماية اللاجئين. وقال غوتيريش في إفادة بجلسة لمجلس الأمن: إن "مسؤوليتنا المشتركة تحتم علينا وقف تلك الجرائم، ويجب أن نعمل بشكل عاجل لحماية حقوق وكرامة المهاجرين، يعني هذا تقديم الجناة إلى العدالة، ويعني زيادة المساعدات الإنسانية على الفور". وتابع: إن "المجرمين والإرهابيين يستفيدون من الفوضى الناجمة عن الصراعات، ويطيلون أمدها، ويستغلون الضعفاء لتمويل جرائمهم". وأضاف المسؤول الأممي: "في الأيام الأخيرة، روعتنا جميعًا صور مهاجرين أفارقة يباعون كسلع في ليبيا". مشدّدًا على أهمية "مساعدة السلطات الليبية تعزيز قدراتها لحماية ومساعدة الرجال والنساء والأطفال الضعفاء". وأشار أنه في نفس الوقت ينبغي "إيجاد مزيدٍ من فرص الهجرة النظامية، واستعادة سلامة نظام حماية اللاجئين، وزيادة عدد اللاجئين الذين تتم إعادة توطينهم في العالم المتقدم". وقال: "لا يوجد مكان في القرن الحادي والعشرين للعبودية وغيرها من الانتهاكات المروعة المشابهة". وأمس الإثنين، أمر الأمين العام بفتح تحقيق أممي لتقصي ما أثارته قناة تلفزيونية أمريكية، مؤخرًا، بشأن "بيع المهاجرين الأفارقة في ليبيا كالعبيد". وقال في تصريحات للصحفيين، بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: "أشعر بالفزع من التقارير الإخبارية ولقطات الفيديو التي أظهرت بيع المهاجرين الأفارقة في ليبيا كالعبيد، وقد طلبت من الجهات الفاعلة في الأممالمتحدة تقصي هذه القضية بجدية". والثلاثاء الماضي بثت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تقريرًا مصورًا، قالت إن فريقها صوره في ليبيا، يظهر سوقًا لبيع المهاجرين الأفارقة مقابل 1200 دينار ليبي (نحو 800 دولار للشخص)، في بلدة قريبة من طرابلس، لم تكشف عن اسمها. وأعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبي فتح تحقيق في الواقعة، متعهدة بمحاسبة المتورطين فيه.